رجل
----
كان الشىء ذاته يتجلى فى ثيابه
ولم يكن ليبدو أمام الآخرين دون كرافات
أو بالطو أنيق فى الشتاء
الجاكت والبنطلون مكويان
والحذاء ملمع
وربطة العنق شديدة التجانس مع لون الجاكت والقميص
والبنطلون ونظراته ولون أسنانه
يومها علقت بذهنى صورة رجل وسيم
يحمل صحبة وردبلاستيكى
لايصلح الا لليلة واحدة ولابد أن يختفى فى اليوم
التالى مهما أبدى من أسباب
رجل آخر
---------
هبط الطائر الأسود فوق رؤوس الأصدقاء
وطوى بين جناحيه بعضا منهم
وحين رأيته فجأة قلت له فى ود صاف
"أوعى تموت ياسيد "
فى البدء ارتعب لكنه سرعان ماتماسك واستثمر
الموقف لصالحه فقال لى ( حبينى وأنا ما أموتش )
فرددت (سأحبك .. سأحبك كثيرا )
لكننى حين غادرته سمعت نفسى تردد
(ومن يضمن عدم موتى )
عيد الميلاد
----------
فى تلك الليلة أعددت فنجانا من القهوة
واضفت على غير عادتى قطعة سكر
وجلست فى الشرفة ذات النباتات والصبارات
الكثيرة
فسد عطر الأهل والأصدقاء
ومن تبقى منهم أشفقت عليه من الفلس
وقد انجبتنى أمى فى منتصف الشهر
وفى منتصف طبق صغير ملون أضأت شمعة
وضحكت ضحكة
فتوهجت الشمعة
وحين ذرفت دمعة فعلت الشمعة
ثم صرت كلما ذرفت دمعة فعلت الشمعة
بعد قليل رأيت الفأر الذى يتربص بنباتات شرفتى
يطل برأسه الصغير وعينيه السوداوين
هذه المرة لم أغادر مقعدى
وحين اقترب أكثر أومأ برأسه
فقلت له :
وأنت طيب .
----
كان الشىء ذاته يتجلى فى ثيابه
ولم يكن ليبدو أمام الآخرين دون كرافات
أو بالطو أنيق فى الشتاء
الجاكت والبنطلون مكويان
والحذاء ملمع
وربطة العنق شديدة التجانس مع لون الجاكت والقميص
والبنطلون ونظراته ولون أسنانه
يومها علقت بذهنى صورة رجل وسيم
يحمل صحبة وردبلاستيكى
لايصلح الا لليلة واحدة ولابد أن يختفى فى اليوم
التالى مهما أبدى من أسباب
رجل آخر
---------
هبط الطائر الأسود فوق رؤوس الأصدقاء
وطوى بين جناحيه بعضا منهم
وحين رأيته فجأة قلت له فى ود صاف
"أوعى تموت ياسيد "
فى البدء ارتعب لكنه سرعان ماتماسك واستثمر
الموقف لصالحه فقال لى ( حبينى وأنا ما أموتش )
فرددت (سأحبك .. سأحبك كثيرا )
لكننى حين غادرته سمعت نفسى تردد
(ومن يضمن عدم موتى )
عيد الميلاد
----------
فى تلك الليلة أعددت فنجانا من القهوة
واضفت على غير عادتى قطعة سكر
وجلست فى الشرفة ذات النباتات والصبارات
الكثيرة
فسد عطر الأهل والأصدقاء
ومن تبقى منهم أشفقت عليه من الفلس
وقد انجبتنى أمى فى منتصف الشهر
وفى منتصف طبق صغير ملون أضأت شمعة
وضحكت ضحكة
فتوهجت الشمعة
وحين ذرفت دمعة فعلت الشمعة
ثم صرت كلما ذرفت دمعة فعلت الشمعة
بعد قليل رأيت الفأر الذى يتربص بنباتات شرفتى
يطل برأسه الصغير وعينيه السوداوين
هذه المرة لم أغادر مقعدى
وحين اقترب أكثر أومأ برأسه
فقلت له :
وأنت طيب .