بورترية للمرأة الوحيدة
---------------------
الخلاء
-------
حول بيتى تنهض جدران مصمتة
مجرد قوالب طوب تتعاظم فوق بعضها
علب أسمنتية مفرغة الا من
البرد والصراخ والضجر والجزع
وشجاراتى الدائمة مع قطة وحيدة
فالخلاء خارج بيتى بلا أذنين
عطش
------
فى الحوض الكائن أسفل شرفتى
زرعت نوع من الصبار
فهو مثلى تماما..
ممتلىء بالحياة والشوك
وبمقدوره احتمال العطش
امرأة
-----
غابت شهورا وحين رأيتها فجأة كانت تنشر لففا
وقماطات طفل وليد
- مبروك
- بنت والا ولد
- بنت اسمها ساندى
ابتسمت فقد كان نفس اسم قطتى التى هجرتنى منذ عام
تقريبا
رجال
------
مرات قليلة
تلك التى أشعر فيها
أن الشىء الوحيد الثمين هو الوقت
ومن الأفضل حين يجرى اهداره
أن أعود الى بيتى
أخرج السجادة الوحيدة المزركشة
أنفض غبارها
وأغسل الصحون
وأنظف الحوض
وقاعدة التواليت
ربما كان هذا أو ذاك أفضل كثيرا من الأصغاء الى موسيقى
البلهاء من الرجال ....
صورة على الجدار
-----------------
ثمة سلاسل غير مرئية تثيدنى الى ذلك الرجل
الذى كان زوجا جميلا
وعاشقا جميلا
وأبا جميلا لأبناء ليسوا من رحمى
أؤنب نفسى لأنها لم تجد طريقا للعودة
أو آخر للنسيان
زوجى السابق
--------------
علمت أنه يجعل من بيتنا متحفا
أو مزارا مقدسا يحج اليه العاشقون من كل صوب
والى أرجاء البيت يصطحب الحجيج قائلا
هذه ثيابها
وتلك كتبها
وهذه غرفتها
وذاك فراشها كما تركته
وفى علبة قطيفة فوق منضدة صغيرة
يرقد خاتمها الذهبى
وخصلة من شعرها الأسود
بعدها يجلس ليشرب خمره وعرقه
وينظم الشعر فى الغجرية الصهباء التى هجرته
كل ذلك ينسج حول أحلامى خيوطا عنكبوتية
تشبه رماد الجسور التى احترقت
---------------------
الخلاء
-------
حول بيتى تنهض جدران مصمتة
مجرد قوالب طوب تتعاظم فوق بعضها
علب أسمنتية مفرغة الا من
البرد والصراخ والضجر والجزع
وشجاراتى الدائمة مع قطة وحيدة
فالخلاء خارج بيتى بلا أذنين
عطش
------
فى الحوض الكائن أسفل شرفتى
زرعت نوع من الصبار
فهو مثلى تماما..
ممتلىء بالحياة والشوك
وبمقدوره احتمال العطش
امرأة
-----
غابت شهورا وحين رأيتها فجأة كانت تنشر لففا
وقماطات طفل وليد
- مبروك
- بنت والا ولد
- بنت اسمها ساندى
ابتسمت فقد كان نفس اسم قطتى التى هجرتنى منذ عام
تقريبا
رجال
------
مرات قليلة
تلك التى أشعر فيها
أن الشىء الوحيد الثمين هو الوقت
ومن الأفضل حين يجرى اهداره
أن أعود الى بيتى
أخرج السجادة الوحيدة المزركشة
أنفض غبارها
وأغسل الصحون
وأنظف الحوض
وقاعدة التواليت
ربما كان هذا أو ذاك أفضل كثيرا من الأصغاء الى موسيقى
البلهاء من الرجال ....
صورة على الجدار
-----------------
ثمة سلاسل غير مرئية تثيدنى الى ذلك الرجل
الذى كان زوجا جميلا
وعاشقا جميلا
وأبا جميلا لأبناء ليسوا من رحمى
أؤنب نفسى لأنها لم تجد طريقا للعودة
أو آخر للنسيان
زوجى السابق
--------------
علمت أنه يجعل من بيتنا متحفا
أو مزارا مقدسا يحج اليه العاشقون من كل صوب
والى أرجاء البيت يصطحب الحجيج قائلا
هذه ثيابها
وتلك كتبها
وهذه غرفتها
وذاك فراشها كما تركته
وفى علبة قطيفة فوق منضدة صغيرة
يرقد خاتمها الذهبى
وخصلة من شعرها الأسود
بعدها يجلس ليشرب خمره وعرقه
وينظم الشعر فى الغجرية الصهباء التى هجرته
كل ذلك ينسج حول أحلامى خيوطا عنكبوتية
تشبه رماد الجسور التى احترقت