الأربعاء، 8 أغسطس 2012

الغروب يزحف من الشرق ( اهداء الى روح سليمان خاطر ) وشهداء رفح

الغروب يزحف من الشرق  ( قصة قصيرة كتبت بعد مقتل سليمان خاطر ونشرت عام 1986 بمجلة القصة ) واليوم هى أهداء الى روح شهداء رفح المصرية جنودنا البواسل .

الغروب يزحف من الشرق
فى الصباح
كانت رائحة الهواء تأتى ايها من الشمال , محملة برائحة البحر . فتفتح رئتيها لتمتلآن .
يصمت
تواصل هى الحديث :
- كريم , مالك ؟
- أفكر فيكى أكثر من نفسى . فهل أنت نفسى حقا ؟
- ...
- حنطور يابيه ؟
- فين ؟
- سقارة
- كام ؟
- عشرة جنيهات
تجلس , يجلس جوارها , تعقد ذراعيها خلف راسها , تسرح , تمد بصرها بعيدا , ترى شريطا أخضرا , وصحراء شاسعة قريبة منها .
ركنت راسها الى ذندية وقالت : أحبك .
يقترب منها فى همس : حبى الماء والناس والشجر .
- ألا تحب السماء ؟
يجمعها بين أحضانه . أحب اللون الأزرق فى ساعة الغروب .
ألتصقت به ونامت .
فى المساء
يقف على بابها الشرقى , يحرس عينيها , فيشم رائحتهم قادمون , يرفع بندقيته عاليا , يخرج هواء الزفير ساخنا , محملا بتنهيدة طويلة , تتبعها آه عالية .

كانت خطوات الفرس على السفلت , تصنع موسيقى هادئة ( دم  تك  دم ) وفرقعة الكرباج تصدر ( شو  طاخ  شو )
نظر للأمام رأى قبعات , ورائحة ذئاب تغمر انفه .
فى الليل
ياتون زحفا .
يقتلهم ( طاخ   طاخ )

كانت الأرض سوداء , والسماء قاتمة , وخطوات الفرس على الأسفلت صاخبة ( دم  دم  دم )
صحت
رأته مشنوقا , وجسده يقطر ( دم   دم  دم )
                                                  *****
                                                               يناير 1986

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون