الأربعاء، 8 أغسطس 2012

تداعيات هلامية ( قصة قصيرة أبريل 1986 )

محكمة
- نفسك فى أيه ؟
- أتطهر .
- خذوه , صبوا الماء على رأسه حتى قدميه .
- لم أتطهر بعد .
- توضأ .
- لم أتطهر بعد .
- خذوه , وألقوه فى اليم .

طريق
كانت العربات السوداء , تحمل جثته , تسير فى شارع الجيش , ورائحة الموت , تتسرب من داخلها , تفوح تملأ الطريق والناس والبيوت والشوارع .

( حين أتنفس , أشعر بأنفاسى تضيق , أختنق , أفتح يدى , أصدرها للريح , تمتلىء بالهواء على أخرها .
أفرح .
أقبضها فارغة .)
كوبرى
- شوف ياسعادة البيه , الرجل نايم أزاى !
- رعاع !
- بقول لسعادتك , ناوى تسكن العمارة الجديدة , ولا كلها تمليك ؟
- تمليك طبعا ياغبى .
- الله يعمر بيت سعاديك .

( عندما أدخل حجرتى , وأغلق الباب خلفى , تسرى فى جسدى قشعريرة , أشعر كأنى حابى فى مملكتى الخاصة , اتنفس بارتياح .
انظر فى المرآه , أضع يدى على وجهى , يتوارى حزنا , أباعد بين أصابعى , تظهر ملامحى شيئا فشيئا حزينة .)

نفق
- ألوه , أهلا ياباشا , الطلب وصل , احنا فى الطريق , تحت أمر سيادتك , مع السلامة .

                                  *******************
                                                                       أبريل 1986

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون