متابعة مديحة أبو زيد
تتناول رواية ( من حلاوة الروح ) للأديبة صفاء عبد المنعم الطبقات المهمشة فى فترة الستينات والسبعينيات أى فى الفترة من 1960 الى 1970 وقد جاءت الرواية فى شكل مشهد حوارى متقطع بمعنى أن هناك أصواتنا سردية تعبر عن قضية والسرد يأتى من خلال الحوار الذى هو التقنية الأساسية للعمل . والرواية ترصد شريحة مهمشة فى المجتمع المصرى فى فترة حكم الزعيم جمال عبد الناصر من خلال البيت الذى هو مجموعة من الحجرات وكل حجرة بها حكاية تختلف عن الحجرة الآخرى , كانت هذه هى الكلمة التى بدأ بها (د. شريف الجيار ) رؤيته حول الرواية ويواصل : المكان عندها هو العالم الرئيسى والبيت هنا يمثل الأساس لهذه الرواية ويرصد السارد هذا المكان حجرة حجرة ومن خلال ذلك نستطيع أن نعرف موقع هذه الأسر من الواقع المعيش فى فترة الستينات والسبعينات . وهذا البيت يشتمل على لهجات مختلفة ومدن مختلفة واصوات متعددة , كل هذه الأصوات أخذت تحكيى سيرتها وتعطى المرجعيات عن نفسها ومن هنا يتعاطف القارئ مع هذه الشخصيات والسرد هنا دائرى وكأننا أمام ما يعرف بالسرد الشفهى , أيضا سيطر الحس الشعبى على شخصيات الرواية حيث العفاريت والمثال الشعبية .
ثم قدم الروائى ( فتحى امبابى ) رؤيته حول الرواية موضحا أن هذا النص عبارة عن سيمفونية غنائية تحمل فى ثناياها جماليات الروح الشعبية و وهذا النص يمثل أحدى مهمات الرواية فهى تقوم بدور رصدها فى مكان ما أو طبقة من طبقات الشعب , فهذه الجماعة الشعبية التى تكدح استطاعت الكاتبة أن تحول لغتهم الى غنائية شعبية لآلامهم مأحزانهم فهم قادرون على ان يعيشوا معا ويتعاملوامعا . وقد برز دور المرأة وقدراتها على ان تقوم بدور الرجل , فأمامنا رحيل متواصل للرجال ولقاء متواصل للنساء وقدرة على مواصلة الحياة التى تدور فى قاع المجتمع .
والمكان هنا ليس فقط مكان البناء النص , هو يصنع أدواته حيث الحياة المكشوفة والصراع المتواصل , والمفردات التى استخدمتها صفاء تعبر عن روح الحياة الشعبية اننا امام نص فى اوله الى آخره سلسلة من الجمل فى وحدات من الحكمة وهو يتحدث عن لحظة مهمة فى تاريخ الآخر .
الناقد الشاب ( عمر شهر يار ) ركز حديثه على الوعى الشفهى للنص حيث لغز المخاصمة والمنابذة اللغوية نتيجة للأشتباك الدائم بين الشخوص وخصام أهل المنزل جميعا , ونجد العدوات ايضا من خصائص الوعى الشفاهى أذ استطاعت صفاء بذكاء انقاذ المكان الذى هو المركز الأساسى للأحداث حتى الشخصيات التى هى خارج المكان , يتم استحضارها للمكان ثم يتم الحديث عنها , والكاتبة تنحو نحو مسرحة الرواية , فالمكان اشبه بخشبة المسرح , وخصوصا أن الرواية عبارة عن حوارية لها الحرية فى ان تتحاور وتتجادل مع بعضها , فهى مجموعة من البنى المفتتة المتشظية . فصفاء أو الكاتبة هنا تتعامل مع عالم المهمشين وهم بقايا تركها العالم البرجوتزى .
تتناول رواية ( من حلاوة الروح ) للأديبة صفاء عبد المنعم الطبقات المهمشة فى فترة الستينات والسبعينيات أى فى الفترة من 1960 الى 1970 وقد جاءت الرواية فى شكل مشهد حوارى متقطع بمعنى أن هناك أصواتنا سردية تعبر عن قضية والسرد يأتى من خلال الحوار الذى هو التقنية الأساسية للعمل . والرواية ترصد شريحة مهمشة فى المجتمع المصرى فى فترة حكم الزعيم جمال عبد الناصر من خلال البيت الذى هو مجموعة من الحجرات وكل حجرة بها حكاية تختلف عن الحجرة الآخرى , كانت هذه هى الكلمة التى بدأ بها (د. شريف الجيار ) رؤيته حول الرواية ويواصل : المكان عندها هو العالم الرئيسى والبيت هنا يمثل الأساس لهذه الرواية ويرصد السارد هذا المكان حجرة حجرة ومن خلال ذلك نستطيع أن نعرف موقع هذه الأسر من الواقع المعيش فى فترة الستينات والسبعينات . وهذا البيت يشتمل على لهجات مختلفة ومدن مختلفة واصوات متعددة , كل هذه الأصوات أخذت تحكيى سيرتها وتعطى المرجعيات عن نفسها ومن هنا يتعاطف القارئ مع هذه الشخصيات والسرد هنا دائرى وكأننا أمام ما يعرف بالسرد الشفهى , أيضا سيطر الحس الشعبى على شخصيات الرواية حيث العفاريت والمثال الشعبية .
ثم قدم الروائى ( فتحى امبابى ) رؤيته حول الرواية موضحا أن هذا النص عبارة عن سيمفونية غنائية تحمل فى ثناياها جماليات الروح الشعبية و وهذا النص يمثل أحدى مهمات الرواية فهى تقوم بدور رصدها فى مكان ما أو طبقة من طبقات الشعب , فهذه الجماعة الشعبية التى تكدح استطاعت الكاتبة أن تحول لغتهم الى غنائية شعبية لآلامهم مأحزانهم فهم قادرون على ان يعيشوا معا ويتعاملوامعا . وقد برز دور المرأة وقدراتها على ان تقوم بدور الرجل , فأمامنا رحيل متواصل للرجال ولقاء متواصل للنساء وقدرة على مواصلة الحياة التى تدور فى قاع المجتمع .
والمكان هنا ليس فقط مكان البناء النص , هو يصنع أدواته حيث الحياة المكشوفة والصراع المتواصل , والمفردات التى استخدمتها صفاء تعبر عن روح الحياة الشعبية اننا امام نص فى اوله الى آخره سلسلة من الجمل فى وحدات من الحكمة وهو يتحدث عن لحظة مهمة فى تاريخ الآخر .
الناقد الشاب ( عمر شهر يار ) ركز حديثه على الوعى الشفهى للنص حيث لغز المخاصمة والمنابذة اللغوية نتيجة للأشتباك الدائم بين الشخوص وخصام أهل المنزل جميعا , ونجد العدوات ايضا من خصائص الوعى الشفاهى أذ استطاعت صفاء بذكاء انقاذ المكان الذى هو المركز الأساسى للأحداث حتى الشخصيات التى هى خارج المكان , يتم استحضارها للمكان ثم يتم الحديث عنها , والكاتبة تنحو نحو مسرحة الرواية , فالمكان اشبه بخشبة المسرح , وخصوصا أن الرواية عبارة عن حوارية لها الحرية فى ان تتحاور وتتجادل مع بعضها , فهى مجموعة من البنى المفتتة المتشظية . فصفاء أو الكاتبة هنا تتعامل مع عالم المهمشين وهم بقايا تركها العالم البرجوتزى .