كتبت هالة فهمى فى جريدة المساء
صفاء عبد المنعم حدوتة ابداعية مصرية
هى نفسها تصلح لأن تكون رواية مصرية لم يمهد لها الطريق ॥ فمهدته بابداعتها ॥حفرت اسمها بقوة فى حياتنا الثقافية ।
بدأت حياتها الأبداعية بالقصة القصيرة وكان أول عمل نشر لها هو " يوم عاصف " فى جريدة محلية ثم فازت بالمركز الثالث فى مسابقة القصة على مستوى المحافظة مما شجعها على اصدار أولى مجموعاتها " حكايات الليل " وكانت عملا مشتركا بينها وبين عماد شندى ثم انضمت الى ندوة بمركز شباب شبرا الخيمة فى ندوتها الأسبوعية وهناك تعرفت على الأصدقاء من المبدعين كان منهم الشاعر مجدى الجابرى وبعض الأسماء التى اصبحت بارزة فى مجال الأدب الآن تزوجت من الشاعر مجدى الجابرى وبدأ نشاطها يزداد فانضمت الى ندوة المساء التى كان يديرها الأديب محمد جبريل وندوة قصر ثقافة الغورى ونادى القصة وقهوة البستان واتيلية القاهرة ونادى الأدباء ॥ وفى هذه الفترة كانت هذه الأماكن زاخرة بالندوات الجادة والواقع الثقافى كان يموج بحركة ضخمة لو استمرت الى الان ولم يتم استقطابها لصالح العمل فى هيئة قصور الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة لكان للمثقفين دور آخر ।
فى هذا الجو تكون الوعى الثقافى لدى مبدعتنا وغيرها من جيل الثمنينات وكان نتاج حركة الندماج فى الندوات الثقافية المجموعة الثانية للكاتبة " تلك القاهرة تغرينى بسيقانها العارية " وقد أطلقت عليه ديوان قصص لأنها كانت كتابة ليست بالقصة المتعارف عليها ॥ لكنها كتابة جديدة مختلفة ॥ وأعتقد أن هذه هى البداية الحقيقية للقاصة صفاء عبد المنعم على الرغم من أنها طبعتها على نفقتها الشخصية ولم يتعد المطبوع أكثر من 500نسخة وقد لاقت نجاحا كبيرا جدا ।
لكن صفاء عبد المنعم لم تركب موجة نجاحها وانشغلت بدور جديد هو أمومتها ففى عام 92انجبت ابنتها هاميس مجدى الجابرى وانعزلت عن الواقع الثقافى فلم تعد لمتابعة الندوات أو المؤتمرات ولكنها ظلت متواصلة مع الوسط الثقافى عن طريق ندوة أسبوعية كانت تقام فى منزلها بالمطرية والشاعر مجدى الجابرى ॥ وكانت الندوة تناقشش العديد من الأبداعات والأصدارات الجديدة ।
المجموعة الثالثة " أشياء صغيرة وأليفة " صدرت عن سلسلة أصوات أدبية من هيئة قصور الثقافة , والتى تمت مناقشتها على المستوى الأصدقاء المحيطين بها فقط فلم يكتب فى الجرائد والمجلات كلمة واحدة عن هذة المجموعة ولم يلتفت أليها سوى الصدقاء رغم ما اثارته من اشكاليات عديدة على مستوى الشكل والبناء واللغة ॥ وفى عام 1997انشغلت بالملودة الثانية مى مجدى الجابرى وزادت العزلة عن الوسط الثقافى ونتيجة هذه العزلة نسيتها تماما المؤسسة الثقافية والنقاد الى ان عاجلها القدر بوفاة زوجها الشاعر مجدى الجابرى فى عام 99بسرعة مزهلة دون أن تحتاط لهذه المفاجئة ॥ مما دفعها لمحاولة نيل التفرغ من وزارة الثقافة لتتفرغ لأولادها وابداعها ولكن جاءها الرد" نحن لسنا شئون اجتماعية " ورغم احيتاجها المادى قررت أن تاخذ أجازة بدون مرتب وحصلت على معاش استثنائى قدره 40جنية فقط لاغير ।
ومع كل هذه الأحباطات لم تيأس المبدعة ولم تفكر بمجتمع اعطته جزءا من حياتها وفكرها وضن عليها ॥ ولم تتراجع عن مواصلة الأبداع رغم ان المعاش لم يتعدى 170جنيها تعايشت مع القليل وبمساندة الأهل لها وخاصة الأم ।
واصبح البداع لديها هو طاقة النور التى تمدها بالحياة ॥ رغم سقوط العديد من الصدقاء بالموت وابتعاد البعض الآخر । الا ان الأوفياء ظلوا الى جوارها خاصة ( أبتهال سالم , مسعود شومان , يسرى حسان و محمود الحلوانى وطاهر البرنبالى وسيد الوكيل ثم هويدا صالح ) وفى عام 2000صدرت مجموعة "بنات فى بنات " من سلسلة ابداعات جديدة من هيئة الكتاب ॥ وكانت هذه المجموعة بداية الغيث بالنسبة لها وفتحت العيون لرؤية ابداعها والأهتمام بكل ماتكتبه ।
لاقت المجموعة نجاحا كبيرا । وفى عام 2001اصدرت رواية بالعامية المصرية" من حلاوة الروح " وعلى نفقتها الخاصة بد أن رفضت سلسلة اصوات صدورها رغم كتابتها وطبعها وعمل الغلاف لها । وتحمس الفنان أحمد الجناينى وأصدرها فى سلسلة " رؤى " التى يشرف عليها وكانت الفتح المبين ॥ فقد انتقلت الرواية من يد الى يد ومن بلد الى بلد ( ايطاليا , امريكا , الآمارات , السعودية , قطر , ....الخ । وأصبح الجميع يطلبونها وكتبت دراسات عديدة عنها فى معظم المجلات والجرائد المصرية والعربية , فقد لاقت اعجاب النقاد والصدقاء وفى عام 2005صدرت الطبعة الثانية عن دار سنابل ।
وفى عام 2003صدرت رواية "ريح السّموم" عن مكتبة الأسرة ।
ولم يغب البداع للأطفال عنها فقد كتبت عام २००४ " كتاب اغانى وألعاب شعبية للأطفال " جمع ميدانى عن سلسلة دراسات شعبية التى لاقت نجاحا واعجابا كبيرا لها ।
صفاء عبد المنعم مكافحة مصرية , تحمل ابداعها وفكرها على سن قلمها ॥ تدافع عن تواجدها بابداع متميز , وقد تم تكريمها فى مؤتمر ادباء مصر عام 2004ثم حصلت على تفرغ عام 2004بعد أن تاكد للمؤسسة أنه حق لها .
الأعمال الأدبية للكاتبة : حكايات جدتى - تلك القاهرة - أشياء صغيرة وأليفة - بنات فى بنات - من حلاوة الروح - قال لها ياإنانا - مثل ساحرة - التى رأت - فى الليل لما خلى - أنثى الخيال - أغانى وألعاب شعبية للأطفال - سفينة الحلوى - حكايات من حلايب - سيدة المكان - داية وماشطة - الألعاب الخطرة - الليالى - حين تصمت شهر زاد - يوميات مديرة مثقفة - ستى تفاحة ..
فصل من رواية عطية الشمس
(عطية الشمس) رواية صفاء عبد المنعم ----------------------- إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...
-
شيكولاته يو أى لف يو ليه ياماما ليه زعلتى بابا ليه دا بابا لسه صغير مش عارف ألف بيه أشترى شيكولاته بالف جنيه وأشترى عربيه بنص جنيه دخل الحم...
-
من ضمن العطور الشرقية والتى أعشقها من منتجات قسمة والشبراويشى ، هو عطر الفام شيك ، وكان كلما أعطانى الله مبلغا من المال ، كنت أذهب لشراء ز...
-
بحث /ألعاب الأطفال الشعبية بين الأندثار والبقاء ( الكاتبة صفاء عبد المنعم ) مقدمة : الشعب المصرى فنان بطبعه . والج...