الاثنين، 5 أبريل 2010

الفصل الأول

الأهداء/ !لى أمى سيدة المكان
______________________
العائلة
____
الموتى يزورون غرفتى.
وكلما أبطأت ازدادوا تألقا فى الحجرة
الآن تنزل الستائر
ويرتفع همسهم
أعرفهم جيدا , هؤلاء أجدادى
فهم أكثر وضوحا الآن ؟
عن اليمين تجلس الجدات
وعن الشمال يجلس الأجداد
لماذا كل هذا الضجيج؟
لقد أتوا !
لم أراهم منذ سنوات بعيدة
الموتى القدامى
كانت أسنانى اللبنية لم تسقط بعد , ولم يبرز نهداى
بهذا الحجم
!نهم أجدادىا
الصعاليك!
لم يتوكأ أحدهم على عصا , ولم يفتحوا فتوحات
عظيمة.
كانوا يتباهون بأنهم ينتمون لأسرة أرستقراطية بالنسب
وأن خالهم بيه , وزوج ابنة خالهم بيه , وأبو زوجة خالهم
باشا .
وزوجة خالهم أنجبت ثلاثة ذكور بهوات , وثلاث بنات
جميلات .
حاول جدى مرارا أن ينتمى لهذه العائلة .
ولكنه قوبل بالرفض
فأصر أن يظل طوال حياته منتميا !ليهم
يجلس طويلا يحكى , ويتباهى ؛
خالى بيه , وزوج ابنة خالى بيه,
وابنتهم الصغرى رفضت الأرتباط بى
فأوقعتها من فوق شجرة التوت ..
كسرت ساقها .. فصارت عرجاء .. وتزوجتنى .
هذه الحكايات القديمة
كان يحكيها لنا
ونحن نتحلق حوله
وجدتى تمصمص شفتيها
وتلوى عنقها
وتنهره : وكأنك يا بو زيد ماغزيت .
ونضحك .. نضحك .. نضحك ..
وتعلو الضحكات .
__________________________________

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون