السبت، 27 مارس 2010

حتى لا أكون ثلجا

سأقفز من على المكتب !لى المطبخ , أعد وجبة ساخنة . سأقرأ عن !ضراب النساء فى الأرجنتين , وعن الحجاب فى تركيا , وعن نساء !يطاليا فى المظاهرات , سأقرأ كل ما يقع عليه يدى عن المرأة والرجل , عن الحب , عن الدين والسلطة والجنس , عن كيفية الخروج من الحظائر المغلقة , عن استضافة أصدقائى بحرية بالغة , والتحدث فى موضوعات شتى , عن السياسة والعنف والعمل فى مصانع مغلقة كلها حريم , أو كلها رجال , عن سوء التغذية , والحمل والأجهاض , عن الموضة , عن البنات المحجبا ت داخل مدرجات الجامعة , عن شباب الخريجين , عن سائقى التاكسى , عن حق المواطنة .
كل ذلك سوف أفتح تاريخه , وكى لا أكون ثلجا , سأردد أغنية من الأرجنتين ل " مرسيدس سوسا "
كل مرة يمحون فيها شخصى
كنت أختفى من الوجود
وحيدة من عينى تسيل دموع
كنت أربط عقدة فى منديلى
ولكننى كنت أنسى
أن هذه لم تكن موتتى الأولى
فأبدأ الغناء من جديد

كيف جرؤ التاريخ على اختزال كل هذه الاهات ؟
طعم الشاى الساخن يثير أحقادى نحو الحياة , طالما لن يذكر فيها أننى كنت يوما أحاول أن أكون شخصا مستقلا.

                                      أبريل 1997

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون