الخميس، 25 فبراير 2010

-أمى لما الحمامات ترفرف ..حين ترانى .. (يوليو 89 )

رحم زوجتى صغير , صغير , لا يحتمل تمدد طفل , ولا نمو نطفة .
                      
                                        ( !نى مدين لعينيك , بكل تجددى وشواطئ
                                           هل ترقدين منى مرقد العين ؟
                                           وهل اتحدنا لحظة !غفاءء القمر ؟
                                           الشمس لا تل شعرها على كتف غريب أو مسافر )
أعدت عيشا شمسيا , وزيتونا وجبنا , وقاربا صغيرا .
- أخاف أن تتركينى .
  فدعينى أسميك مريم .
أسمتنى بحرا وقبلتنى , ودعت لرحيلى كل الرجال وكل النساء .
- من يصحبنى فى رحلتى ؟
حين تجن , تجمع أشلاء من سبقونى .
وغنت . غنت كل البلاد التى فى صوتها .
- يا وليدى الطيب .
كن رحيما , وافرد شراعك للطيبين .

كل الصبايا , كل الأرامل , تجمعن للعشاء الأخير .
- لك عينان طيبتان مثل أمى ,
فدعينى أسميك مريم .
الآن تعد الجيوش , والشمس ترحل .
- أمى .
رتلى بصوتك .. كى تجتمع أشلائى .
" النهر يحملنى , ويسلمنى للمدن , والنساء فى الليل . تحسبنى بعضا ممن تمزقوا "

                                           رسائل
المدينة الأولى :
مغلقة على رجالها . لا تسمح للغريب .
" فاجأنا البحر , ونحن لم نعرف بعد كيف نواجهه "
بنت بلورية
تقف بالشاطئ , ترمى الشباك ولا تنتظر تجمع النساء والأطفال يحملون المشاعل , يتفقدون الرجال , ولا يبكون .
" لاحظنا أن لهم عيونا زجاجية , فلم نأخذ غير الرحيل "
ملحوظة :
وجدت طفلا يحبو , كان يشبهنى لحظة كنت أحارب بظهر أبى .
شباب المدينة الأخيرة :
ثمل
رأيت وجهك بينهم , تبكين .
فانصرفنا دون عراك .
فى الليل :
صهيل الخيول والسيوف فى أذنى تذكرنى , بجسدى ,
( وصلنى صراخك )
انحرف قاربى بجوار جرف , خفت السقوط , فانطلقت طائرا .
                                                    000000000000

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون