الثلاثاء، 9 فبراير 2010

قصة : زوجتى تدخن عام 1993

زوجتى تدخن , وأحيانا تلقينى أرضا .
- لم لا توافق على قتلى ؟
طالما أنت ...؟
أقطب عن جبينى ولا أجيب , تلقى بثقل جسمها علي .
- هكذا أنت دوما , ملول , ولا تفزعنى . لزوجتى حماقات , جادة , صارمة , لا تضحك , تصمت طويلا , وعندما تتحدث يحمر وجهها وتشيح بيدها , وأحيانا كثيرة تلقينا أرضا .
- يا أبن الواطى .
تعاركنا كثيرا , تركنا الفراش , والنوم , والحب , والمداعبة , صمتنا لدرجة نسينا الكلام .
وفى يوم وجدتها تدخن , تشد نفسا طويلا وتنفثه فى الهواء بقوة .
وعندما أدرت ظهرى متوجها للمطبخ , أعد طعام العشاء , سمعتها تضحك , تنكت , تتمرغ على الأرض .
وتنادينى : يا تافه .
تأخذ الأمور مأخذ جد ولا تضحك , أدرت وجهى , وأحضرت طعامى , وجلست أمضغ فى هدوء ,
. وهى تتلعبط على الأرض , وتضحك و تضحك : أنت يا قذر ألا زلت متماسكا .
تعرف سبب الحرب الأهلية ؟
قلت لها : تلاقى أم أبراهيم هى السبب .
- أم أبراهيم , ولا أبراهيم يا أبن ال..
بتضحك علي .
مضغت طعامى , وقمت فى هدوء , غسلت يى .
ودخلت الحجرة , متسحبا على أطراف أصابعى ودسست نفسى فى الفراش , بكامل ثيابى , وأخذت أضحك .
                                0000000000000000000
                                                                            ( قصة من مجموعة : أشياء صغيرة وأليفة
                                                                              سلسلة أصوات عام 1996 )

ليست هناك تعليقات:

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون