الخميس، 7 ديسمبر 2017


حوار: د. زينب العسال
...........................

مع تعدد الكتابات النسائية. أي الكتابات التي تبدعها المرأة. فإن الأسئلة تثور حول رصد صورة المرأة بقلمها. وفكرتها عن ذاتها. وهل تغيرت هذه الذات بتجدد المتغيرات الاجتماعية والنسائية؟ وكيف تري المرأة أختها المرأة؟ وما طبيعة العلاقة بينهما؟ وما النموذج الذي ارتضته الكاتبة للمرأة؟ 
"قضايا أدبية" ناقشت هذه الأسئلة. وقضايا الكتابة النسائية بعامة. في ندوة شارك فيها عدد من الكاتبات اللائي حققت إسهاماتهن وجوداً لافتاً في الساحة الإبداعية. 
البداية - بالنسبة للقاصة صفاء عبد المنعم - كانت في 1983. عندما كتبت أول قصة "يوم عاصف". نشرت ضمن مجموعة "حكايات الليل" في 1984. وتقول صفاء: ربما يكون حظي مدهشاً وغريباً في الوقت نفسه. ففي 1982 حصل ماركيث علي جائزة نوبل. وصدرت الأعمال الكاملة ليحيي الطاهر عبد الله. وامتلكت - لأول مرة - مالاً خاصاً بي. وغرفة خاصة بي أيضاً. حيث أصبحت موظفة في الدولة. هذا حدث لي وعرفت قيمته. قبل أن أقرأ كتاب "غرفة تخص المرء وحده" لفرجينيا وولف. خضت التجربة بشكل حقيقي قبل ان أقرأ تجارب الآخرين. أول قصة قرأتها وأدهشتني حتي البكاء قصة "العطسة القاتلة" لتشيخوف. وكذلك قصة "المسخ" لكافكا. ثم قصة "جبل الشاي الأخضر" ليحيي الطاهر. وزادت المعجزة الإلهية عندما قرأت "عينا الكلب الأزرق" و"أجمل غريق في العالم". ثم توالت الدرر. وعرفت جوركي ويوسف إدريس. ثم عرفت بعد ذلك طريق الندوات. وصدرت مجموعتي "تلك القاهرة تغريني بسيقانها العارية" في .1990 
وتعد أول مجموعة صادمة في حينها عندما تبنت فكرة "كتابة الجسد". 
والآن. بعد ان صدر لي الكثير من الأعمال القصصية فإني أجيب عن السؤال ذي الشقين: ماذا قدمت القصة لي؟ وماذا قدمت أنا للقصة؟. لقد قدمت القصة لي عالماً واسعاً من الخيال الجميل. والواقع المرير. والتجارب الشخصية الهائلة. والإرث الثقافي المبهر منذ محمد ومحمود تيمور إلي الآن. 
أما ما قدمته للقصة. فأزعم - دون غرور - أني قدمت الكثير. حين أقرأ أول قصة كتبتها عام 1983. وآخر قصة كتبتها أمس. أري بعيني المبدع المحايد فرقاً شاسعاً من حيث اللغة. البناء. الثقافة. الرؤية. أنا أكتب القصة مثل لسعة النحل سريعة. وخفيفة. وقصيرة. ولكن بها كماً هائلاً من الرؤي الفلسفية. بحيث يحق لي أن أقول أني صاحبة فلسفة خاصة. صنعتها علي مهل. وفي عزلة تامة. وعلي حدة. فلسفة شربت من ثقافة الجسد. وثقافة الحياة الشعبية. والثقافة الورقية. والتاريخ والحب والموت والوحدة. 

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون