الاثنين، 19 يونيو 2017

الخوف

ليا للسقف وتقهقة : أمنا الغولة طلبت منها تنضف البيت وتحميها وتسرح لها شعرها .
أنكمش الصغير خوفا : وست الحسن وافقت ؟
الجدة : طبعا واعدت تسرح للغولة شعرها وتأكل السمسم وتضحك قملك حلو ياأمنا الغولة , وهى بتاكل السمسم .
الطفل : ياجدتى والغولة عملت أيه ؟
الجدة : نزلتها بير الحرير , وفضلت تقول يابير يا بير لبسها حرير كتير , يا بير يا بير لبسها دهب كتير .
وخرجت ست الحسن من البير زى القمر وجميلة , وشافها أبن الأمير وقرر يجوزها . وعاشوا فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات .

جلس الطفل للحظات يستعيد صورة ست الحسن والجمال فى ذاكرته وكيف تغلبت بالحيلة على خوفها من أمنا الغولة , وكسبت ودها وتزوجت الأمير فى نهاية القصة .

ومن يومها وهذا الطفل يحلم أن يتغلب على خوفة من المدرس والناظر , والمدير , والأب , والعفاريت , والجنيات , وأن يقابل أمنا الغولة وينال رضاها ويفوز بالتغلب على الخوف .

وسار يهيم فى الطرقات , ويجول البلاد بحثا عن الحقيقة الغائبة , أين مكمن الخوف ؟
وكلما فتح حقيبته , وأفرغ ملابسه , وجد صورة الجدة منحوتة فى داخله , يفزع منها ويهرب سريعا ويجلس على أقرب مقهى وسط الناس , يدخن ويشعل حكاياتة , ويبكى فى صمت , وعيناه مازلت تبحث عن ست الحسن والجمال , كى يربكها بسؤاله : كيف هزمتى الخوف بداخلك يا سيدتى وصرتى أميرة الحكايات الجميلة .

ولكن لا ست الحسن تظهر , ولا الخوف ينتهى , ولا الحكايات تأتى له بسرعة .
فيعود !لى حجرته , ينام على سريره , ينظر للسماء عاليا , ويواصل أحلامه المزعجة .

قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون