الخميس، 5 مايو 2016

شهادة أدبية

شهادات أدبية
شهادة / صفاء عبد المنعم

القصة القصيرة
عشقى الأول

البدايات :

كانت البداية عام 1983 عندما كتبت أول قصة ( يوم عاصف ) نشرت ضمن مجموعة
( حكايات الليل 1984 ) ربما يكون حظى مدهشاً وغريباً فى نفس الوقت .
 فى عام 1982 حصل ماركيز على جائزة نوبل وصدرت الأعمال الكاملة للكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله ؛ ولأول مرة  أمتلك مال خاص بى وغرفة خاصة بى أيضاً حيث أصبحت موظفة فى الدولة تملك راتباً شهرياً وحجرة صغيرة بعيدة عن أخوتى ، غرفة مستقلة ؛ هذا حدث لى وعرفت قيمته قبل أن أقرأ كتاب ( غرفة تخص المرء وحده ) لفرجينا وولف ترجمة   د. سمية رمضان .
 لقد خضت التجربة بشكل حقيقى قبل أن أقرأ تجارب الآخرين وأسعدنى الحظ ثانية عندما ذهبت إلى مكتبة مركز شباب المنشية الجديدة بشبرا كى أستعير منها الكتب لقراءتها ؛ وهناك تعرفت على مجموعة صغيرة من رواد المكتبة وبدأنا فى عمل ندوة أسبوعية لكل يوم ثلاثاء وأتسعت الندوة  بشكل كبير وملحوظ  ؛ وهناك تم طرح إسم ماركيز ، تشيكوف ، الأدب الروسى ، الأدب الفرنسى والأدب المصرى ، ويحيى الطاهر ويوسف إدريس وآخرين .

مناطق الدهشة الأولى :
أول قصة قرأتها وأدهشتنى حتى البكاء قصة موت موظف لتشيكوف ؛ وكذلك قصة المسخ لكافكا ؛ ثم قصة جبل الشاى الأخضر ليحيى الطاهر عبد الله ؛ وزادت المعجزة الإلهية عندما قرأت عينا الكلب الأزرق ، وأجمل رجل غريق فى العالم ... ثم توالت الدرر وعرفت جوركى ويوسف إدريس .
لقد وقعت على حقل ألغام وكان التحدى أن أنجو بسلام من فوق الطريق الوعر  .
 ثم عرفت بعد ذلك طريق الندوات ، نادى القصة ، ندوة المساء ، قصر الثقافة ، الغورى ثم الأتيليه .

التطور الإبداعى :
نهلت من النهر المتدفق وشربت حتى أرتويت مثل الظامئ أو نقول مثل الأرض الرملية التى شربت حتى أثمرت .
وصدرت مجموعة ( تلك القاهرة تغرينى بسيقانها العارية 1990 ) وتعتبر أول مجموعة صادحة فى حينها حينما تبنت فكرة ( كتابة الجسد ) كنت لحظتها أرى أن ( جسدى ) كأنثى فى مجتمع شرقى من الطبقة الوسطى مر بمراحل رهيبة من طقوس العبور
 ( بداية من الختان  وأنتهاءاً بفض غشاء البكارة ) والصادم لى لحظتها حين تكشف لى هذا الوعى أن الذى مارس كل هذا القهر علىَ هى الأنثى ( جدتى ) لقد توفيت وعمرى عشرون عاماً وكنت البنت الوحيدة فى بيئة ذكورية مكونة من أربع أشقاء ذكور و أب ؛ ولكن لا توجد عندى عقدة تجاه الرجل المسيطر الأب السلوطى ولكن تكونت مجموعة من الطقوس والعادات والتقاليد التى توارثها المجتمع المصرى من نظرة متدنية عن المرأة ؛ وحملت هذه الآليات القاهرة لجسدها وعقلها ونفسها .
( فالمرأة هى حاملة آليات قهرها ) خاصة لو كانت آتية من المجتمع الريفى بجذوره الممتدة منذ العصر الفرعونى وإلى الآن فمرت عليها ثقافات ناصفة ورافعة من شأنها
مثل : ( الثقافة الفرعونية ) وثقافات قاهرة ومذلة وخاصة ما توالى بعد ذلك من حقب ودول وفترات تاريخية محبطة مثل العصر المملوكى والعثمانى وما بعدهما .
ولكن عندما نهض الوعى وقررت القراءة الثقافية عن أسباب هذا القهر وآلياته خاصة عند الجماعة الشعبية وما تحمله من أمثال ومواويل وأشعار وقصص وحكايات .
ورأيت ما تشيب له الأبدان ، وأن جميع المدافعين عن النسوية والمرأة لابد لهما من قراءة هذا التراث قراءة جيدة كى يفهمون طبيعة هذا الشعب وسيكلوجيته ولكى تغير أبدأ بالمرأة نفسها أولاً ؛ فلا القهر الذكورى هو السبب ولا الشعور بالروثية فقط .
ولكن هناك قهر المؤسسات للرجل والمرأة وهناك ثقافات يتم تبنى آراءها دون مناقشة خاصة ( الثقافة الوهابية ) المسيطرة الآن وثقافة النفط فالإستعمار الخارجى لعب دوراً هاماً فى الهيمنة والإعلاء من ثقافته هو لصالح وجوده والآن رأس المال النفطى مع رأس مال الأطراف يلعب دوراً تراجعياً فى نظرة المجتمع للمرأة ونظرة المرأة لنفسها .

ماذا قدمت القصة ؟
السؤال له محورين ماذا قدمت القصة لى ؟ وماذا قدمت أنا للقصة ؟
قدمت القصة لى عالم واسع من الخيال الجميل والواقع المرير والتجارب الشخصية الهائلة والأرث الثقافى المبهر منذ محمد ومحمود تيمور إلى الآن .
أول أقول صراحة منذ حكايات قبل النوم وإلى آخر قصة كتبها أديب شاب الآن .

ماذا قدمت أنا للقصة ؟
أول قصة قرأتها وأدهشتنى حتى البكاء قصة موت موظف لتشيكوف ؛ وكذلك قصة المسخ لكافكا ؛ ثم قصة جبل الشاى الأخضر ليحيى الطاهر عبد الله ؛ وزادت المعجزة الإلهية عندما قرأت عينا الكلب الأزرق ، وأجمل رجل غريق فى العالم ... ثم توالت الدرر وعرفت جوركى ويوسف إدريس .
لقد وقعت على حقل ألغام وكان التحدى أن أنجو بسلام من فوق الطريق الوعر  .
 ثم عرفت بعد ذلك طريق الندوات ، نادى القصة ، ندوة المساء ، قصر الثقافة ، الغورى ثم الأتيليه .

التطور الإبداعى :
نهلت من النهر المتدفق وشربت حتى أرتويت مثل الظامئ أو نقول مثل الأرض الرملية التى شربت حتى أثمرت .
وصدرت مجموعة ( تلك القاهرة تغرينى بسيقانها العارية 1990 ) وتعتبر أول مجموعة صادحة فى حينها حينما تبنت فكرة ( كتابة الجسد ) كنت لحظتها أرى أن ( جسدى ) كأنثى فى مجتمع شرقى من الطبقة الوسطى مر بمراحل رهيبة من طقوس العبور
 ( بداية من الختان  وأنتهاءاً بفض غشاء البكارة ) والصادم لى لحظتها حين تكشف لى هذا الوعى أن الذى مارس كل هذا القهر علىَ هى الأنثى ( جدتى ) لقد توفيت وعمرى عشرون عاماً وكنت البنت الوحيدة فى بيئة ذكورية مكونة من أربع أشقاء ذكور و أب ؛ ولكن لا توجد عندى عقدة تجاه الرجل المسيطر الأب السلوطى ولكن تكونت مجموعة من الطقوس والعادات والتقاليد التى توارثها المجتمع المصرى من نظرة متدنية عن المرأة ؛ وحملت هذه الآليات القاهرة لجسدها وعقلها ونفسها .
( فالمرأة هى حاملة آليات قهرها ) خاصة لو كانت آتية من المجتمع الريفى بجذوره الممتدة منذ العصر الفرعونى وإلى الآن فمرت عليها ثقافات ناصفة ورافعة من شأنها
مثل : ( الثقافة الفرعونية ) وثقافات قاهرة ومذلة وخاصة ما توالى بعد ذلك من حقب ودول وفترات تاريخية محبطة مثل العصر المملوكى والعثمانى وما بعدهما .
ولكن عندما نهض الوعى وقررت القراءة الثقافية عن أسباب هذا القهر وآلياته خاصة عند الجماعة الشعبية وما تحمله من أمثال ومواويل وأشعار وقصص وحكايات .
ورأيت ما تشيب له الأبدان ، وأن جميع المدافعين عن النسوية والمرأة لابد لهما من قراءة هذا التراث قراءة جيدة كى يفهمون طبيعة هذا الشعب وسيكلوجيته ولكى تغير أبدأ بالمرأة نفسها أولاً ؛ فلا القهر الذكورى هو السبب ولا الشعور بالروثية فقط .
ولكن هناك قهر المؤسسات للرجل والمرأة وهناك ثقافات يتم تبنى آراءها دون مناقشة خاصة ( الثقافة الوهابية ) المسيطرة الآن وثقافة النفط فالإستعمار الخارجى لعب دوراً هاماً فى الهيمنة والإعلاء من ثقافته هو لصالح وجوده والآن رأس المال النفطى مع رأس مال الأطراف يلعب دوراً تراجعياً فى نظرة المجتمع للمرأة ونظرة المرأة لنفسها .

ماذا قدمت القصة ؟
السؤال له محورين ماذا قدمت القصة لى ؟ وماذا قدمت أنا للقصة ؟
قدمت القصة لى عالم واسع من الخيال الجميل والواقع المرير والتجارب الشخصية الهائلة والأرث الثقافى المبهر منذ محمد ومحمود تيمور إلى الآن .
أول أقول صراحة منذ حكايات قبل النوم وإلى آخر قصة كتبها أديب شاب الآن .

ماذا قدمت أنا للقصة ؟
منذ زمن بعيد وقيل أن القصة هى التى تقرأ فى جلسة واحدة والآن النت يلعب هذا الدور فكلما كانت القصة قصيرة جداً ومعبرة جداً وبلغة مكثفة جداً كلما حازت على نسبة عالية من القراءة ؛ فمثلاً النص يكتب الآن بعد لحظات نرى العديد من الشخصيات بدأت فى قراءته والتعليق عليه سواء مجاملة أو نقد مباشر ( إنطباعى ) مكثف ولكن بعين لاقطة وسرعة بديهة فرقعة القراء المجهولين كبيرة ومتنوعة ومن جميع بقاع الأرض تصلك الردود والمحاذير ( أجمل تعليق قرأته لقصصى ، والله العظيم عندنا حد بيكتب قصص بجد وبحق وحقيق ) و هذا كان من شاب وفتاة بخلاف القراء المختلفين .
ولكن مازال دور الناقد الحقيقى والذى يلعب أدواراً أخرى غير النقد مازال غائباً .

النت والإنتشار :
مثلاً هناك مليون وكام ألف زائر على موقع من المواقع وخلافه فمثلاً فى خلال شهر سوف يدخل لا يقل عن مائة شخص يقرأون العمل مهما كان .

التعديل فى العمل :
أحياناً أأخذ ببعض الآراء حتى ولو كانت بسيطة وهناك كتابات مشتركة بين المبدعين شخص يبدأ النص وآخر يكمل وهكذا ؛ وهذه التجربة أقوم بها الآن ..
على سبيل المثال نص السلحفاة والفراشة ساهم فى كتابته العديد من الأصدقاء والكتاب والشعراء من مصر وبعض الدول العربية وسوف أقوم بطباعته قريباً حتى نرى ونناقش هذه التجربة الإبداعية .








قصة قصيرة (عزيزي أصلان)

  عزيزى أصلان     الآن وللمرة الثانية انتهى من وردية ليل . لم يكن يشغل بالى سوى العم بيومى وهو يرفع وجهه ( أول دور مش تانى دور ) جملة ...

المتابعون