الاثنين، 26 أكتوبر 2015

خواطر صغيرة



صفاء عبد المنعم / مصر


العصافير تزقزق


سمعت صوت ضحكات فرحة ، وندائات باصوات ضعيفة تنادى 

عليها من بعيد ، وكلما تقترب من مصدر الصوت ، تسمعه 

أوضح ، نظرت بعينيها المجهدتين ناحية المصدر الذى يأتى 

منه الصوت ، كان هناك داخل عربة فان كبيرة بعض الأطفال 

الصغار يتقافزون ، ويهللون فرحين ، وبأصواتهم الضعيفة 

الفرحة ينادون : ياميس ، ياميس .

أقتربت أكثر من العربة ، ودققت النظر طويلا .

أخيرا تعرفت عليهم ، أنهم مجموعة من الأطفال الصغار ، 

يتكدسون داخل عربة صغيرة ، وينادون نداءت متكررة ضعيفة .

عرفتهم ، أنهم تلاميذها الصغار ، تلاميذ المدرسة السابقة والتي

كانت تقوم بإدارتها فى العام الماضى .

أقتربت أكثر وأكثر ، إلى أن أصبح وجهها ملاصقا 

لشباك السيارة .

أخرج الأطفال الصغار رؤسهم ، وايديهم ، واخذوا يسلمون 

عليها الواحد تلو الآخر ، وهو مبتهجا ، ويخرج فمه الصغير 

من 

بين الفتحات ، ويقبلها قبلات حارة ومتوهجة ، وجميعهم فى 

صوت واحد : وحشتينا ياميس ، والنبى تيجى عندنا تانى 

ياميس 

بعد أن أخذت منهم جرعة حنان ومبحة مفرطة .

أنطلق السائق بهم ، وهم مازالوا ينادون ، ويلوحون بأيديهم 

الصغيرة ، ويزقزقون مثل العصافير الفرحة المبتهجة ، 

واصواتهم تبتعد ، وتخفت : مع السلامة ياميس ، والنبى تبقى 

تيجى عندنا تانى .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون