امرأة الريح».. البحث عن الوجه الآخر للذات

شريف صالحمقالات أخرى للكاتب
امرأة الريح
صفاء عبدالمنعم
روايات الهلال
أحدث اعمال الكاتبة المصرية صفاء عبدالمنعم امرأة الريح صدرت ضمن سلسلة روايات الهلال، وفيها يتشابك اليومي المعيش مع الفلسفي والتاريخي في نسيح سردي يبدل بجملة دالة لنيتشه: يوجد خلف افكارك ومشاعرك سيد قوي وحكيم اسمه الذات، انه يسكن في جسدك، بل هو جسدك. عبر هذا المدخل، تضع المؤلفة بطلة الرواية في اول طريق البحث عن وجهها الآخر، عن نفسها البديلة، المرأة الأخرى، متجسدة في تمثال لنحات، او عن اعادة اكتشاف الذات، وهو ما ندركه بعد مجاهدة مع البطلة التي تكتشف ان ما تبحث عنه هو شيء كامن في داخلها، وان يظل يؤرقها زمنا. وكانت نور قرأت في زمن ما عن كاتبة، وأحبت كتابتها، وتسعى للبحث عنها، ثم تجدها قد فقدت الذاكرة، ولكن الوصول الى الكاتبة مر بمغامرات وتجارب انسانية متعددة عديدة.
في امرأة الريح تحكي الكاتبة تفاصيل انسانية مدهشة: فتحت الباب في سرعة. الظلام دامس كأني في مقبرة، اخذت اتحسس طريقي بهدوء وبخطوات ضعيفة مرتعشة، رأيت التمثال يكاد ان يقع من فوق المنضدة جريت في سرعة، واحتضنته، والحجرة كأن مئة يد شقية عبثت بها، الدرج مفتوح والأوراق مبعثرة في كل مكان، والشباك مفتوح والستائر الحريرية البيضاء تهفهف، كأن ريحا خرجت من هنا مسرعة.
خذتها في حضني مثل طفل رضيع، وضممتها الى صدرب، وسألتها سؤالا جديداً.
وقالت صفاء عبدالمنعم عن نفسها: اكتب لأنني احب الكتابة واللعب بالكلمات على الصفحة البيضاء، والولع بأن هناك قارئ ضمني يبحث عن كتابتي وابحث عنه فنلتقي في نص او اثنين ونفترق لنعود فنلتقي في نص او اثنين، ولا يرضيني الا ان ابهره دائما بكل ماهو جديد وواقعي، ويسير على الأرض مثلى، لا اقبل الخرافات واللعب بالمشاعر. ولكنني اجيد تجسيد الواقع بشخوصه وحياتهم المختلفة.
وللمؤلفة عدد من المجموعات القصصية والروايات ودراسات في الأدب الشعبى، وأدب الطفل الذي توليه عناية كبرى حيث اسست ورشة لتدريب الأطفال الموهوبين ـ ادارة غرب القاهرة التعليمية، كما اسست ورشة توتة للحكي للأطفال.
صفاء عبدالمنعم
روايات الهلال
أحدث اعمال الكاتبة المصرية صفاء عبدالمنعم امرأة الريح صدرت ضمن سلسلة روايات الهلال، وفيها يتشابك اليومي المعيش مع الفلسفي والتاريخي في نسيح سردي يبدل بجملة دالة لنيتشه: يوجد خلف افكارك ومشاعرك سيد قوي وحكيم اسمه الذات، انه يسكن في جسدك، بل هو جسدك. عبر هذا المدخل، تضع المؤلفة بطلة الرواية في اول طريق البحث عن وجهها الآخر، عن نفسها البديلة، المرأة الأخرى، متجسدة في تمثال لنحات، او عن اعادة اكتشاف الذات، وهو ما ندركه بعد مجاهدة مع البطلة التي تكتشف ان ما تبحث عنه هو شيء كامن في داخلها، وان يظل يؤرقها زمنا. وكانت نور قرأت في زمن ما عن كاتبة، وأحبت كتابتها، وتسعى للبحث عنها، ثم تجدها قد فقدت الذاكرة، ولكن الوصول الى الكاتبة مر بمغامرات وتجارب انسانية متعددة عديدة.
في امرأة الريح تحكي الكاتبة تفاصيل انسانية مدهشة: فتحت الباب في سرعة. الظلام دامس كأني في مقبرة، اخذت اتحسس طريقي بهدوء وبخطوات ضعيفة مرتعشة، رأيت التمثال يكاد ان يقع من فوق المنضدة جريت في سرعة، واحتضنته، والحجرة كأن مئة يد شقية عبثت بها، الدرج مفتوح والأوراق مبعثرة في كل مكان، والشباك مفتوح والستائر الحريرية البيضاء تهفهف، كأن ريحا خرجت من هنا مسرعة.
خذتها في حضني مثل طفل رضيع، وضممتها الى صدرب، وسألتها سؤالا جديداً.
وقالت صفاء عبدالمنعم عن نفسها: اكتب لأنني احب الكتابة واللعب بالكلمات على الصفحة البيضاء، والولع بأن هناك قارئ ضمني يبحث عن كتابتي وابحث عنه فنلتقي في نص او اثنين ونفترق لنعود فنلتقي في نص او اثنين، ولا يرضيني الا ان ابهره دائما بكل ماهو جديد وواقعي، ويسير على الأرض مثلى، لا اقبل الخرافات واللعب بالمشاعر. ولكنني اجيد تجسيد الواقع بشخوصه وحياتهم المختلفة.
وللمؤلفة عدد من المجموعات القصصية والروايات ودراسات في الأدب الشعبى، وأدب الطفل الذي توليه عناية كبرى حيث اسست ورشة لتدريب الأطفال الموهوبين ـ ادارة غرب القاهرة التعليمية، كما اسست ورشة توتة للحكي للأطفال.