الخميس، 6 نوفمبر 2014

قصة للأطفال

العيد

     ليلة العيد . كنت أرتدى ملابسى الجديدة ، والتى أشتريتها أنا وامى وجدتى .
ودائما كنت أختار فستانا أحمر بزهور صغيرة ، وحذاء لونه أسود ، وشراب ابيض بكور صغيرة ملونة على الجانبين .
وفى الليل أرتدى الفستان الجميل والشراب الجديد ، وأمى تسرح لى شعرى على هيئة ذيل حصان طويل ، وأنام جوار جدتى التى كانت تعطينى العيدية ( بريزة جديدة لنج) واضعها فى شنطتى الصغيرة ، وفى الصباح ، أصحو مع جدتى ، واسمع معها تكبيرات العيد المبهجة (الله أكبر ، الله أكبر ..) واسمع جدتى تردد معهم ، أجلس غلى جوارها ، وارفع يدىّ الصغيرتين إلى السماء ، وادعو مثلها ، واردد الله أكبر ، الله أكبر كبيرا ..
ثم بعد ذلك ، تصنع لى كوبا من الشاى باللبن ، وتضع أمامى طبقا كبيرا من الكعك اللذيذ .
أأكل فى سرعة ، ثم اقبلها : كل سنة وانت طيبة ياتيتا .
تقبلنى وهى سعيدة وفرحة : عيد سعيد ياقطتى .
ثم أخرج مع البنات صديقاتى إلى الحديقة الواسعة .
وكانت عبارة عن ( مخبأ) قديم مزروع فوقه بعض الحشائش والزهور ، وكنا نشاهد الأراجوز ، وصندوق الدنيا ، والحاوى ،والقرداتى وهو يرقص القرد ويلعب نوم العازب وعجين الفلاحة ، ثم نصفق له ونعطيه بعض القروش القليلة ونحن فرحين .
ثم نركب المراجيح ، وكنت دائما أختار ( الزقازيق) وهى خيمة كبيرة بها علقات معلق بها أحصنة خشب وعربات صغيرة وطائرات مكتوب عليها اسم الدول العربية .
كنت اختار دائما طائرة سوريا ولبنان ، ولا أعرف لماذا؟
كنت أحب هذه الطائرة بلونها الخضر الزاهى ومرسوم عليها شجر الأرز الجميل .
وكان صاحب المراجيح رجل عجوز ومعه ابنه الشاب وزوجته ينادى بصوت جهورى من يحب الذهاب إلى تونس ، المغرب ، الجزائر ويظل ينادى ، والأطفال يتوافدون مهللين فرحين : أنا تونس ، وأنا الجزائر ، وانا المغرب وهكذا حتى تمتلىء جميع الطائرات والعربات والأحصنة الخشبية .
ثم يدفع المرجيحة بقوة وعزم فتدور بنا ونحن فرحين ثم يبدأ النقر على طبلة كبيرة ، تشبه طبلة المدرسة فى طابور الصباح ، ثم يغنى ونحن نردد وراءه :
على عليوه
ياللى
ضرب الزميره
ياللى
ضربها حربى
ياللى
نطت فى قلبى
ياللى
وهكذا حتى آخر الغنية ونحن نعلو بصوتنا الطفولى ، والمرجيحة تدور ، ثم يقول : اللى يحب النبى يقول :
 هيه
هييييييييييييه
ونحن فى سعادة وفرح وضحكات بريئة من القلب الصغير .
وتقف المرجيحة وننزل ،واحيانا كان يساعد الطفال الصغار ، خصوصا راكبى الحصنة الخشبية .
وتدور رؤسنا التى دارت من كثرة اللفات والغناء بصوت مرتفع ، وكنا نتبارى من صوته أعلى البنات أم الصبيان ، واليام الجميلة الممتعة .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون