الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

زهرة الكمثرى قصة للأطفال




كان ياما كان فى سالف العصر والأوان .
أميرة صغيرة تسمى زهرة الكمثرى لشدة شبهبها بهذه الفاكهة الجميلة .
وكان أخواتها الأمراء الكبار يهزئون بها وبشكلها الفريد والغير متناسق كثيرا .
وكانت الأميرة الصغيرة ، تحب أباها حبا جما ، وتجلس إلى جواره فى الليل وهو يحكى لها الحكايات .
وتضحك الأم كثيرا سعيدة وفرحة بزهرة الكمثرى وعطف والدها عليها .
وفى يوم من الأيام أغتاظ أخواتها من حب أبيهم لزهرة الكمثرى ، فقالوا لها : تعال معنا إلى الغابة يازهرة الكمثرى حتى نصطاد اليعاسيب الجميلة ، ونلعب بها ، وكانت زهرة الكمثرى الطيبة ، تحب أخواتها الكبار ، وتخشى غضبهم وغيرتهم ، فذهبت معهم إلى الغابة ، وعندما جاء المساء ، نامت زهرة الكمثرى من شدة التعب واللعب والجرى وراء اليعاسيب .
وهنا أنتهز أخواتها الفرصة ، وعادوا بمفردهم إلى أبيهم يبكون ويدعون أن زهرة الكمثرى أختفت فى الغابة ، وأنهم لا يعرفون طريقها ، وأخذوا يبكون ويبكون ، ولكن قلب الأب الحنون لم يصدق هذه الحكاية ، فأمر الحراس أن يشعلوا المشاعل ، ويذهبون معه إلى الغابة كى يبحثوا عن زهرة الكمثرى الصغيرة .
وعندما ذهب الحراس ، وتوغلوا فى الغابة رؤا عن بعد ضوء شديد الوضوح يضىء على شكل زهرة الكمثرى ، فجرى الأب بقلبه الملهوف نحو الضوء ، فوجد زهرة الكمثرى تغط فى نوم عميق ، والقمر واقفا حولها حارسا .
فحملها الأب ، وعاد بها إلى القصر دون أن يخبر اولاده ، وأمر الحراس بألا يفشوا سر عودة زهرة الكمثرى الصغيرة ، ونامت زهرة الكمثرى على السرير الحرير داخل القصر بجوار والدها .
وكل ليلة يحكى لها حكاية مختلفة عن الحيوانات والطيور ووحوش الغابة الكثيرة ، ومازالت زهرة الكمثرى نائمة لم تستيقظ طوال هذه الأيام ، فقال الأب لزوجته : إن زهرة الكمثرى غاضبة ولن تستيقظ حتى يعترف أخواتها بالحقيقة ، ويعتذرون لها ، ويحبونها كما هى تحبهم .
فقالت الأم : وماذا نفعل أنهم ينكرون الحقيقة ، ولم يعرفوا بعودتها حتى الآن ؟!
قال الأب : لا بد أن نفكر فى حيلة تجعلهم يقوقون الحقيقة ويعترفون بغلطهم نحو أختهم الصغيرة .
وفى صباح اليوم التالى .
نادى الأب على أولاده وقال لهم : ما رأيكم ياأولادى ، نذهب اليوم إلى الغابة ؟!
كى نصيد اليعاسيب الجميلة معا .
فقال أكبرهم : لا ياأبى نحن نخاف ان ندخل الغابة ، ونضيع مثل زهرة الكمثرى .
ضحك الأب وقال : لا تخافوا ، فأنا معكم ، وكنت أحب صيد اليعاسيب الجميلة وأنا صغير مثلكم ، هيا بنا هيا .
قال الأخ الأوسط : لا ياأبى لن أذهب معكم حتى لا أضيع مثل زهرة الكمثرى .
قال له الأب : لا تخف ياأميرى الصغير ، فأنا معكم ، وحتى إذا نام أحدكم فى الغابة فلن أتركه وحيدا وسط الوحوش فى الليل بمفرده ، بل سوف أحمله على كتفى مثل طفل رضيع ، واعود به إلى القصر .. فأنت ابنى حبيبى مثل زهرة الكمثرى الصغيرة .
وهنا أنفجر الأخوة الثلاثة فى بكاء شديد ، وتذكروا زهرة الكمثرى الصغيرة ، وحكوا كيف تركوها بمفردها نائمة فى الغابة ، وأخذوا يبكون ويبكون بحرقة وألم .
وهنا قال لهم الأب : لماذا تبكون الآن هناك سر كبير وراء هذا البكاء الشديد .
قال الأخ الصغر : أغفر لنا ياابى لقد كذبنا عليك ، لقد تركنا زهرة الكمثرى فى الغابة بمفردها وهى صغيرة ، وكذبنا وعدنا بمفردنا إلى القصر ونحن سعداء ، إننا كنا حاقدين عليها من شدة حبك لها ، سامحنا ياأبى .
ضحك الأب ، واخذ أبنائه الثلاثة فى حضنه الكبير ، وقال لهم : الآن شفيت زهرة الكمثرى بأعترافكم بالذنب وقلتم الحقيقة .
ثم أخذ أولاده الثلاثة إلى حجرة النوم ، ورأوا زهرة الكمثرى تضحك وهى نائمة فى حضن أمها على السرير الحرير .
قفزوا جميعا إلى جوارها وهم يبكون ويتأسفون لها ويقبلون أيديها الصغيرة .
وجلس الأب بينهم وهو سعيد ، واخذ يحكى لهم الحكايات المسلية عن الحيوانات والطيور فى الغابة ، وزهرة الكمثرى تضحك وهى سعيدة .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون