السبت، 19 يوليو 2014

مظاهر البهجة فى العيد

مظاهر البهجة بالعيد فى مصر
حيث أن رمضان من وجهة نظر المصريين ( عشرة مرق ، عشرة خرق ، وعشرة حلق ) أى أن العشر الأوائل من رمضان يتم فيه أعداد الطعام والعزومات العائلية ( عشرة مرق ) ثم فى العشرة أيام الثانية ( عشرة خرق ) يتم شراء الملابس الجديدة للعيد ، و( العشرة الحلق ) هو عمل الكعك بجميع أشكاله المختلفة وكذلك البسكويت .

الملابس الجديدة

تستعد الأسرة المصرية لمظاهر البهجة بالعيد بشراء الملابس الجديدة وخصوصا الأطفال ، وقديما عند الأسر المتيسرة الحال يقومون ببياض المنزل ، وشراء كسوة جديدة ( فرش) للكنب أو الأنتيرية وهو عادة يكون من الكريتون المشجر ،وشراء ستائر جديدة للبيت .

ولكن فى ظل الظروف الأقتصادية أصبحت الأسرة تكفى بالقليل من الملابس .
 
السهر عند الخياطة
من مظاهر البهجة عند الأطفال وخاصة البنات هو السهر ليلة العيد عند الخياطة وأستلام الملابس الجديدة ، وكانت الملابس لا تقتصر على اللبس الخارجى ( الفساتين ) ولكن كانت تصل إلى ملابس البيت ( الهدوم ) وكذلك الملابس الداخلية أيضا .
وكان الأطفال يقفون بالطوابير عن العراوى وبائع الكلف .
ولكن تغير الحال وأصبح شراء الملابس الجاهزة أيسر واسهل .
وتقلص دور الخياطة والترزى .
 
عمل الكعك
يعتبر عمل الكعك هو من مظاهر البهجة والسرور عند الجميع ، فكل بيت يتجمع الجيران والأصدقاء لصناعة ( الكعك والبسكويت والفايش والقراقيش والمنين والغريبة والبيتى فور وغيرها من الحلويات .
وقديما كان الدقيق يباع بالوقية وليس بالكيلو فالأسرة كانت تشترى شوال دقيق تقريبا لصناعة هذه الحلوى اللذيذة ، وكانت ترص فى سبت من الخوص  ( سبت الغسيل )حتى يكون به  فتحات تهوية حتى يسمح بوجود الكعك أطول فترة ممكنة ، وكان يقدم فى الفطور مع الشاى السادة أو باللبن ، ويقدم للضيوف .
وكانت كل أسرة تتباهى بكعكها وتوزع منه على الجيران فى أطباق صباح يوم العيد ويرش بالسكر البودرة .
وكان الفقراء لهم نصيب من الكعك أيضا .
 
أنواع الكعك
هناك أنواع عديدة واشكال كثيرة من الكعك مثل
اللولبى  - المخروطى - المستطيل - المستدير - العجلة - الست المسدودة
ويمكن أن يكون سادة أو محشو بالملبن أو العجوة ( تسمى عجمية ) أو المكسرات
ويصنع الكعك من الدقيق والسمن والعسل ،  واللبن حسب مقدار كل اسرة
ويسهر الأطفال مع أهاليهم أم الأفران لتسوية الكعك ، وهناك اسر تسوى فى البيت فى الفرن خاصة فى القرى .
ويرص بشلك جميل ويرش بالسكر البودرة .
ويعتبر الكعك معروف للمصريين منذ العصر الفرعونى حيث كان يصنع ويقدم للكهنة فى مقبرة خوفو يوم تعامد الشمس على حجرة الملك ، ووجد مرسوم على جدران المعابد .
ولكن الكعك عاد وأنتشر فى عصر الدولة الطولونية ثم الأخشيدية ثم فى العصر الفاطمى .
 
وكان يصنع فى قوالب خاصة مكتوب عليها ( كل وأشكر )
والكعك له 100 شكل  وكانوا يرسمون على الكعك صورة الشمس .
وهناك  قوالب للكعك تسمى ( عدة الكعك ) وهناك ذلك ( المناقيش ) ويتبارى الجميع فى إظاهر المهارة الجيدة فى النقش .
 
كروت المعايدة
كانت ترسل خطابات وكروت معايدة من الأهل والصدقاء تهنئة بالعيد .
ومع وجود الموبايل والفيس ، أصبحت ترسل الرسائل القصيرة والسريعة تهنئة بالعيد من الأهل والأصدقاء .
 
زيارة المقابر
أول أيام العيد وبعد الصلاة يتوجه المصريون إلى المقابر لزيارة موتاهم ، وهو طقس مهم وعادة قديمة ، ويأخذ الفطير وقرص الرحمة والشريك والفاكهة والبلح لتوزيعها على الفقراء فى الترب بعد صلاة العيد مباشرة .
وفى المقابر مظاهر العيد تكون مختلفة حيث توجد المراجيح وبائع البلالين للأطفال .
 
العيدية
من مظاهر البهجة أيضا هو توزيع العيدية على الأطفال ، وتكون فلوس ورقية جديدة .
وقديما كان الأطفال يرتدون ملابس العيد بالليل بعد الحموم ويصرون على اخذ العيدية احيانا ويذهبون إلى المهى والمراجيح والقناطر والنيل فى جماعات وإلى حديقة الحيوان بالجيزة .
 
أشهر أكلات العيد
الكعك ، الفطير ، السمك المملح ، الترمس ، الحمص ، والفطرة
والفطرة عبارة عن فول سودانى وبلح وملبس وشيكولاته ، وتقدم للضيوف بجوار الكعك والبسكويت .
وهناك عائلات تتفق لزيارة بعضها والغداء عن أحد افراد السرة وأحيانا يكون الجد أو العم الأكبر أو الخال .
وعديد من المصريين واصة من لهم أصول قروية يذهبون إلى القرية فى العيد عند ذويهم .
 
وأعتاد الناس الذهاب قديما والنزهة فى النيل والخليج وبركة الأزبكية وبركة الفيل وجزيرة الروضة ، حيث يكون الأزدحام هائلا وتطلق مدافع من القلعة أيام العيد وفى اوقات الصلاة .
 
فى العصر الفاطمى
كانت توزع الحلوى على جميع موظفى الدولة ، وتقام الموائد وقد أنشىء مطبخ مخصوص كان يسمى ( دار الفطرة ) فى عهد المعز لدين الله الفاطمى .
 
فى الدولة العثمانية
وكان امراء الدولة والقضاة يصعدون إلى القلعة فى موكب كبير ثم يتجهون إلى جامع محمد بن قلاوون لصلاة العيد .
وفى اليوم التالى يهنئون الباشا بالعيد .
وكان الباشا يحضر احتفالا بالعيد فى ميدان الرميلة بالقلعة ، وكان يفرش بافخر الوسائد ، وكانت تقدم القهوة والحلوى والشربات ، وتفوح رائحة المسك والبخور ، ثم يخلع على المراء وكبار البكوات ، ويأمر بالأفراج عن بعض المساجين .
 
الزكاة
فرضت الزكاة على كل مسلم وتوزع طوال شهر رمضان ، ويحرص المصريون على خروجها قبل العيد حتى يتسنى للفقراء شراء لاوازم العيد .
وأحيانا توزع الملابس الجديدة على الأطفال . . و كان هذا نوع من أنواع التكافل الإجتماعى بين المصريين قبل ظهور الجمعيات الخيرية .
فالشارع المصرى القديم كان الأغنياء يسكنون فى الحى مع الفقراء فى بيوت مختلفة وجميلة بحدائق ولكن كان الفقير لا يشعر بالفقر بسبب رعاية الأغنياء له بأستمرار وفى جميع المناسبات ، فالعيدية نوع من أنواع التكافل الإجتماعى بين الناس ، وكذلك توزيع الكعك والفطير ، وتوزيع الملابس وغيرها ، وكذلك الأطعمة والذبائح .






 

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون