الخميس، 9 يناير 2014

أول طوبة و25 يناير

فى الجو صفاء غريب ، رغم الشبورة المائية الخفيفة وبعض القطرات تتساقط فرحة على رؤوس المارين صباحا .
شبورة مائية ، وزغللة خفيفة فى العينين ، ورغم عدم وضوح الرؤية إلا أن هناك إحساس ما يتسرب من خلال هذا البرد يمر غلى قلبى فينعشه .
الناس قليلون يسيرون تحت المطر فى سعادة خاطفة ، كأن مزيكا من سيفونية هاربة تطل براسها فى يناير .
يناير برغم الأحداث الجسام التى مرت والثورات التى قامت / لكن مازال بداخله قلب أبيض مشاغب يرسل فله وورداته البيضاء فى الصباح البارد ، ويطل برأسه الأصلع على المحبين الضعاف والذين أرهقتهم السنون الماضية .
فى يناير
يصفو الجو رويدا ، رويدا ، وتحلو الحياة كما شاء البشر مع الكوب الشاى الساخن والسيجارة الكليوبترا ، ويرسل الإله الطيب يده الحانية على تعاسة الصدأ الذى عشش فى الأجواء ...

يالله
على رائحة العطر الذى مر من هنا الآن ، كأن جوافة ناضجة رشت رائحتها على المحبين ، والله فتح سمواته الوساع ، وانزل الفرحة على القلوب الثكلى .
لقد رضى الله عنهم ، وتقبل دعائهم ، هؤلاء المحزونون لهم قلب واسع يتقبل عطف الله ورحمته .
فى يناير
أنظر بجانب عينى من خلال الزجاج المغبش ، عن يمينى تارة ، وعن شمالى تارة أخرى ، كى أجمع المشهد فى صورة كلية من حلاوة الصباح وقهوته المضبوطة الطازجة .
منذ يومين كان عيد الميلاد المجيد ( ميلاد عيسى رسول المحبة والسلام )
وبعد يومين قادميين المولد النبوى الشريف ( مولد خير البشرية محمد)

عيسى الطفل المعجزة يرفرف عاليا مع ملائكة الرحمة فى سماء المحبة ، وأمه البتول تردد بعض الأدعية الصادقة مع المرمريات ، والمجدلية تكتشف قيامة الحبيب المصلوب .
يالله
كيف كانت المحبة مرفرفة فى سماءك ، ونحن لا ندركها بأبصارنا .
هل صرنا قصار النظر .
فى يناير
سوف أفتح جميع النوافذ للمطر ، للمحبة ، للسلام .
 

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون