بو عزيزى
أيقونة الثورة التونسية .
---------------------
تلقط الطيور من كفيه الحبَ .
فتطير مرحة ،
ترفرف حول رأسه .
فيحلم حلما متواضعا .
يتلون أحيانا
بلون قرمزى ،
أو لا زوردى ،
وأحيانا يراوغه الحلم !
فيركع مع الراكعين ،
ويشكر الربَ
أن اعطاه صدرا
واسعا .
وحلما صغيرا ينمو
مع أيامه .
ولكن العزلة البعيدة
فى الجنوب ،
تفرض بعض التقشف ،
كى ينعم بن على
وعلية القوم .
بنوم هادىء
أمام
طاولة متخمة
بالياسمين .
فيفوح العطرَ
ناشرا فرحه .
فيذهب
يوقظ بو عزيزى ،
ويذكره بأنواع
الموائد الدسمة ،
والصدور المنفوخة
والحاشية ،
والحرير
والأرائك
وكؤوس الهوى .
يستيقظ بوعزيزى
فيجد حلمه إلى جواره ،
بسيطا متواضعا .
ولكن لحن الفالس المتوهج
بالنار ،
وقف أمام شعاع الشمس .
والوعاء لا يملأ
سوى بفتات الأغنيات
المجهضة من ليلة
الأمس الباردة .
فى يناير!
تسقط كل الأقنعة .
ويفتح باب الربيع
مبكرا .
فيشمل الجوار
وجوار الجوار .
وتصير ثورة
ويلف الياسمين ،
معطرا جباه
الفقراء ،
بحلم بسيط ،
فى الحرية والخبز
والحب والكرامة .
ونار بو عزيزى
توجه ضوءها
للشمس .
أيقونة الثورة التونسية .
---------------------
تلقط الطيور من كفيه الحبَ .
فتطير مرحة ،
ترفرف حول رأسه .
فيحلم حلما متواضعا .
يتلون أحيانا
بلون قرمزى ،
أو لا زوردى ،
وأحيانا يراوغه الحلم !
فيركع مع الراكعين ،
ويشكر الربَ
أن اعطاه صدرا
واسعا .
وحلما صغيرا ينمو
مع أيامه .
ولكن العزلة البعيدة
فى الجنوب ،
تفرض بعض التقشف ،
كى ينعم بن على
وعلية القوم .
بنوم هادىء
أمام
طاولة متخمة
بالياسمين .
فيفوح العطرَ
ناشرا فرحه .
فيذهب
يوقظ بو عزيزى ،
ويذكره بأنواع
الموائد الدسمة ،
والصدور المنفوخة
والحاشية ،
والحرير
والأرائك
وكؤوس الهوى .
يستيقظ بوعزيزى
فيجد حلمه إلى جواره ،
بسيطا متواضعا .
ولكن لحن الفالس المتوهج
بالنار ،
وقف أمام شعاع الشمس .
والوعاء لا يملأ
سوى بفتات الأغنيات
المجهضة من ليلة
الأمس الباردة .
فى يناير!
تسقط كل الأقنعة .
ويفتح باب الربيع
مبكرا .
فيشمل الجوار
وجوار الجوار .
وتصير ثورة
ويلف الياسمين ،
معطرا جباه
الفقراء ،
بحلم بسيط ،
فى الحرية والخبز
والحب والكرامة .
ونار بو عزيزى
توجه ضوءها
للشمس .