السبت، 6 أبريل 2013

خيبات صغيرة 1995

مُفتتح
ذات يوم قال بحار عجوز :
" حين تعيش فى ظل الموت ولا يكلفك شىء أن تأخذ الأحتياطيات ، فإنه رجل جسور حقاً ذلك الذى يخالف المحظورات ويلتمس الكوارث ."

يلتمس الكوارث !
هناك لحظات فى الوعى تظل غائمة ، ثم تخرج هكذا على هيئة ومضات ، نثرات شعرية ،أو قصائد ..سواء كتبت بالفصحى أو بالعامية أو خليط بينهما .
وتظل هذه الومضات حائرة ، لا تنتمى لمنطقة بعينها ، وتظل حبيسة الأدراج ، لا يطلع عليها إلا القلة ، ولا تنشر ، ولا يعترف بها .
وعندما تمر سنوات ، ونعود لقرأتها - بعد أن يكون هناك مساحات من الوعى قد نضجت أو أختلفت - ننظر إليها ، نجدها ربما فى منتهى الروعة .. أو منتهى الخزلان .. ولكنها تظل موجودة وراسخة ، ونشعر أنها أقتطعت من ( لحم الحى ) فهى تشكل فى الوعى منطقة ضبابية ، ندخل إليها ونعود سريعا ، خائفين ، حذرين ، نخطف من العتمة قطعة مضيئة ، ونهرب سريعا قبل غلق الأبواب ، وعندما نعود نندم كثيرا على أننا لم نحمل الكثير والكثير من الكنز المخبىء داخلنا .
لأن المغامرة كانت مليئة ، المغامرة كانت تستحق مشقة السفر والترحال ، وتستحق أن نظل بداخلها ، نتأمل ، ندرك ، ننهل ن نعبىء صدورنا ، ولكن خوفنا من التابوهات وحراسها ، يجعلنا متسرعين فى الخروج ، وفى محاولة أخيرة نخدش الأبيض فقط .
وتبقى الكتابة مبتسرة ، ومجرد نتف من الذاكرة البعيدة السرية ، من المجهول ، من العتمة التى هى أقرب غلى المستحيل .

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون