السبت، 16 مارس 2013

المصارع واللؤلؤة ( قصة للأطفال )


كان ياما كان
فى سالف العصر والأوان ، فى العصر الرومانى كان بطل يدعى ( أفينوس )
وكان هذا البطل صبيا شجاعا يحب واده العجوز كثيرا ، وكان سده جسد بطل جسور ن يحب المصارعة ويهتم بالتمارين .
أخذ يتدرب ليل نهار على فنون المصارعة وصارت شهرته واسعة وعريضة .
توسل ( أفينوس ) إلى أبيه أن يذهب إلى مصارعة الوحوش ، حيث إنه يحب  المصارعة .
قال له والده فى طيبة وود : ولدى الحبيب لا تغرك شجاعتك .
 اسمع حكايتى ،وأعرف مقدار قوتك من شجاعة أبيك ، وقارن ثم أختر .
فى يوم من الأيام ، أعلن القيصر العظيم ( أوجستين ) عن سباق لمصارعة الوحوش .
من يفز فى هذه المسابقة ينل هدية عظيمة : " لؤلؤة نادرة "
ويخصه القيصر العظيم برعايته وحبه ، 
ويصبح من رجاله المقربين .
كنت أيامها شابا قويا .
تدربت ليل نهار على فنون المصارعة .
وكنت أتمنى أن أفوز بالؤلؤة .
وتقدمت للمسابقة .
وتجمع يوم الحفل فى عيد ميلاد القيصر نجمع غفير من الناس فى ساحة السباق ز
وتقدم شباب كثيرون ، وسقطوا جميعا .
وعندما جاء الدور علىّ ، لم يرتعد قلبى ،
ولم أخف 
ودعوت الله فى سرى أن أفوز باللؤلؤة النادرة .
وتقدمت فى شجاعة وإقدام ,
وأعلن عن بدء الصراع ، ودخلت الحلبة .
فرأيت أسدا جسورا ، لم تر عينى من قبل مثله .
قوى بما يفوق قوتى ، وشراسته يرتعد منها القلب ،
وكان هذا الأسد يسمى ( القيصر) أى القوى .
زأر زئيرا مخيفا
اهتزت له الجدرانوارتجفت الأبدان..
ولكن لم أخف .
تقدمت فى شجاعة وثقة ، وعيناى معلقتان على اللؤلؤة 
وعلى وجه القيصر العظيم ( أوجستين )

ونشوتى بالفوز لم تفارق خيالى أبدا 
تقدمت خطوة خطوتين فى الثالثة 
كنت  قابضا على الأسد فى شجاعة وقوة
وزأرت مثله فى عنف وسعادة
صفق الحاضرون , وأعجب القيصر بشجاعتى ،
 ووسط هذه النشوة والسعادة ا لتى طيرت قلبى وعقلى
تركت الأسد...
مزهوا بقوتى 
وذهبت إلى المقصورة التى يجلس فيها القيصر وأديت التحية 
ولكن لحظات ..
ورأيت ما رأيت
مجموعة من الأسود تهجم علىّ
وأطاح أحداها بى عاليا ..
ووجدت نفسى هكذا فاقدا قدمى ، بعد أن أنقذنى زملائى .
والآن ولدى الحبيب تريث .
واستفد مما قصصته عليك ، وخذ حذرك 
إياك أن تغتر بقوتك .. ولا تهون من قوة خصمك .
سمع ( أفينوس ) كم والده وشكره وقبل يده .
وقال له : لا تخف . أنا أحتاط لكل شىء .
ودخل ( أفينوس ) الحلبة وصارع الأسد .
وأخذ العرق يتفصد منه .
وتمكن من خصمه وظل قابضا عليه
حياه القيصر .. من المقصورة الملكية
وتقدم الشاب فى شجاعة وحصل على الجائزة 
وتقدم من أبيه فى حب وود .. وأعطاها له .
وقال له : يا أبى هذه الجائزة لك .
ومن يومها أصبح ( أفينوس ) نشيدا جميلا فى ساحة المصارعة .
وصيحة قوية يطلقها المصارع تعبيرا عن قوته وشجاعته .

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون