الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012


 

فى حضرت الحب!
 
 

 

خيبة :

 

         " ياصاح أن كل شىء كنت تحبه أصابك بالخيبة : صارت الخيبة ديدنك من كل بد , وحبك الأخير الذى تسميه حبال ( الحقيقة ) هو بالضبط ما يجب أن يكون حبا للخيبة

 

                                  نيتشه من كتاب الحكمة الشريرة .

 

 

C b c))

 

أنضم  الى حركة 6 أبريل , بعد ثورة 25 يناير .

قال : هدفه الأول هو عودة حق الشهداء .

مضروب برصاصة فى دماغة .

يلفظ أنفاسه الأخيرة فى شارع مجلس الشعب .

أحمد محمد منصور ينتمى لأسرة متوسطة , والده يعمل موجها بالتربية والتعليم , ولم يكن يعلم أن أبنه سوف يشارك اليوم فى المظاهرة .

وحتى أبنه لم يكن يعلم أنه سوف يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم .

 

 

قناة التحرير

 

ربما نفس الزمان ونفس المكان واليد الواحدة هى القاتلة كان يوم عيد ميلاد الشهيد الطبيب  "علاء عبد الهادى" الذى توفى قبل يومين : الأب محمد منصور .

 

قناة المحور

 

كريم أخو أحمد منصور:

من الشيطان الذى أرسله الى  شارع مجلس الشعب ؟

الرصاصة دخلت من الجهة اليسرى للرأس وخرجت من الجهة اليمنى , وأحدثت نزيفا حادا فى المخ .

ومازلوا يصرون على وجود( طرف ثالث) أو( الهو الخفى) أو( القلة المندثة) .

لا كرامة لنبى فى وطنه !

أخى ,

شخصية سياسية مثقفة غير تابعة لأى حزب , سجن فى طرة 24 ساعة .

 

( من المعروف أن أحمد منصور رجل قوى كان يحلم )

 

الشيخ \ عماد عفت .

الطبيب\ علاء عبد الهادى .

المهندس\ محمد عبد الله .

 

( بأى ذنب قتلوا هم وزملائهم ؟)

 

كتب قرأها أخى :

أتجاهت نظرية فى تحليل السياسة الدولية .

السياسة الدولية للملامح الأولية للبنية  الجديدة فى المنطقة العربية .

تحولات أستراتيجية على الطريق  , السياسة الدولية .

المجتمع الأسرائيلى المعاصر .

تحولات الأخوان المسلمين تفكيك الأيدلوجية ونهاية التنظيم

الشخصية العربية والشخصية الأسترايتجية فى الفكر الأسرائيلى المعاصر .

الخطر اليهودى .

برتكولات حكومات صهيون .

هذه هى أمريكا .

وصف مصر .

نيران صديقة .

السكان الأصليين لمصر .

قوة التحكم فى الذات والتفكير .

أهمية ان نتثقف ياناس , ليوسف ادريس .

 

 

من مذكراته :

 

بعد أحداث كنيسة القديسين لم أتأثر من قبل كما تأثرت مثل هذه المرة , فأنا كدت أن أبكى على حالنا ومش عارف أذاكر , بجد مخنوق , الصورة بشعة وفديوهات للناس اللى ماتوا وصورهم فاكرها ومحفورة فى خيالى , ومش عارف ومش قادر أنساها , دماغى هيتفجر من الأسئلة , طب ليه أحنا أيه اللى بيحصل لنا ده  ؟ لغاية أمتى هيفضل يحصل لنا ده ؟

 

أنا بجد أتخنقت !

 

مازلت أتذكر كلام الضحايا المنشورة , فمنهم من كان يأمل أن تكون السنة الجديدة سنة سعيدة على المصريين .

ومنهم من كان يحلم أن يكمل دراسته العليا .

ومنهم من كان يفكر بأسعاد أمه .

صور أشلاء الضحايا أتذكرها , أتذكر كيف كانوا , وصورهم الحقيقية . وعمال أسأل نفسى : ليه أنا بجد مضايق ؟ غصب عنى , غضب الناس كله حقيقى , بس مين اللى وراها ؟

كل الناس مضايقة يبقى مين اللى وراها ؟

مين اللى من مصلحته يعمل ده ؟

 بجد كفاية .

بقى كفاية .

 بقى اللى بيحصل فينا ده مش عارف أقول أيه , بس مهما قلت مش هعبر عن أى حاجة جوايا .

 

                           

                       ( أحمد منصور )

 

 

 

بعد حادثة الأسكندرية يوم 2-1-2011

( كل ما أفكر فيه يتحول الى واقع ملموس )

كتب هذه الجملة لمدة 400 سطر .

 

أطلب .. أتمنى .. أتلقى .

......

......

......

......

 

دعاء :

 

"اللهم صلى على سيدنا محمد فى الأولين وفى الأخريين وفى كل وقت وحين ".

 

اللهم أعفيه وأعفو عنه وأكرم نزله .

اللهم ياأرحم الراحمين  ياأجود الأجودين أنت الجواد وأنت الكريم يارب العالميين .

ربى عند حسن ظنى بك ياربى .

أن تحسبه عندك من الشهداء .

اللهم  أمابقولة لا أله ألا الله محمد رسول الله  مرة واحدة يارب ثبته عند السؤال .

أجعل قبره روضة من رياض الجنة .

أبعثه مطمئنا .

ظله بظلك يوم لا ظل ألا ظلك .

أجعله ممن يشفع لهم الرسول يوم القيامة .

أدخله فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين  والأنبياء يارب العالمين .

أجعله ممن يروا وجهك الكريم يارب العالمين .

أجمعنى به فى الجنة أنا وأهله .

وأجعله شفيعا لنا ياأرحم الراحمين .

"وصلى اللهم على النبى وعلى أهله وصحبه وسلم .

اللهم أمين ".

 

 

كان هذا هو دعاء كريم أخو أحمد مع الأعلامى (عمرو الليثى ).

 

 

وأنا أكتب وراءه الدعاء فى سرعة , فلم أتمكن من كتابته جيدا أو بشكل أجود , ولكن كان المهم فى هذه الحالة هو القبض على اللحظة الملتهبة والصادقة والروح التى كانت تحوم حول المكان وترفرف حولنا .

 

 

 

             عندما قابلت والد أحمد , الأستاذ محمد وأبن أخيه , وجلسنا فى كافتيريا المجلس الأعلى للثقافة نتناقش حول أحوال البلد والثورة والأحداث ونقلب الماضى والحاضر والمستقبل .

طلب منى طلبا غريبا , لم أدركه فى حينه , ولكنه قاله بألحاح وتمنى : ياريت حضرتك تصبرى للعام القادم .

 

لم أفهم جيدا لماذا للعام القادم وماذا سوف يحدث فى العام الحالى ؟

وحدثنى عن أبنه أحمد الذى يدرس أعلام والمعتصم أمام مجلس الوزراء مع أصدقاءه .

كان يتكلم بحب الأب وفخر الأنسان بأبنه الوطنى والثورى , والذى يجلس مع الثوار .

كنت أتامل وجهه الهادئ , وأتخيل صورة الأبن المناضل كيف تكون وما هى ملامحه الحقيقية , وظللت أرسم فى الصورة والملامح .

الى أن اتصلت بى أبنتى هاميس وأنا فى المستشفى مع صديقتى أبتهال وقالت لى : ماما أحمد أبن عمو محمد مات , وهو فى القصر العينى .

أغلقت السماعة على صوتها , ومازالت الكلمات فى أذنى تدق وتدق فى رأسى .

هل أترك صديقتى وقد عاهدتها أن أبيت معها اليوم فى المستشفى؟

هل أذهب الى القصر العينى لأكون بجوار الأب الطيب , والذى للأسف أصابنى طلبه بالأرتباك , ولكن الصورة اتضحت فى ذهنى الآن .

الأب كان يشعر بخطر ما !

الأبن معتصم أمام مجلس الوزراء .

القلب يشعر , ولا يفسر المخاوف الى أن تحدث الطامة الكبرى , فندرك أن أحساسنا كان صادقا ولكننا لانفهم بالضبط ماذا سوف يحدث ؟

 

قال كريم أخو أحمد فى حديثه مع (عمرو الليثى) : كان أحمد يكتب مذكراته وهواجسه على ( الاب توب )أول بأول وكان يتنبأ بموته , فأخذ يكتب ويكتب وأحيانا يكرر الجملة أكثر من مرة .

 

العجيب أننا نشعر بالخوف ونحسه بالقرب منا ولكن لا ندرك أنها نهايتنا القادمة فى سرعة وخفة غير معهودة  .

 

 

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون