الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

قرية سهلان ( قصة للأطفال )

كان ياما كان فى سالف العصر والأوان ,
توجد قرية اسمها سهلان .
وسميت بهذا الأسم لأنها كانت تقع بين سهلين فى غاية الخصوبة .
وفى يوم من الأيام هجم على القرية مجموعة من الطيور المهاجرة وكانت القرية تعيش هانئة سعيدة لأنها بعيدة عن محاط الطير , ولكن الطيور أكلت جميع الزرع والأراضى الخصبة . فأحتار جميع أهل القرية ماذا يفعلون وهم لم يدخروا أية غلال هذا العام , وموسم المطر لم يأت موعده بعد .
فكروا كثيرا  , وسهروا ليالى عديدة يتشاورون ويفكرون , وأخيرا أهتدى رجل صالح منهم الى فكرة أن يخرج الرجال والشباب للعمل فى المدينة والقرى المجاورة لهم ,  وقال لهم : نحن المخطئون , لم ندخر من قوت يومنا الى غدنا , ولم نعمل حساب غدر الأيام وهجوم الطيور أو جفاف الأرض , لذا فلابد من الخروج من القرية للصيد والعمل , الى أن يأتى موسم المطر القادم ونحتاط من الطيور , ونصنع شباك قوية لصيدها بعد ذلك . وبالفعل خرج الرجل ومعه الشباب  .
وتظلت النساء والأطفال فى القرية يصنعن الشباك لصيد الطيور المهاجرة والتى عرفت طريق قريتهم الطيبة .
ومرت الأيام
وهم على هذا الحال , يخرج الرجال والشباب بالنهار الى العمل , وتجلس النساء لصنع الشباك .وتربية الأطفال الصغار وحماية القرية .
وفى يوم من الأيام قالت عجوز للنساء : لماذا لا تخرجن للعمل هل أنتن عاجزات ؟
فرددن : لا .
بل لدينا صحة قوية ونستطيع أن نفعل مايفعله الرجال , ونساعدهم فى تجميع الأموال أكثر طعام  أوفر , ونصبح قوة لا يستهان بها وننمى قريتنا ونصبح يد واحدة , خصوصا ونحن نجيد الطهى وعمل الخبز والفطير اللذيذ وصناعة الجبن والزبد والقشطة .
وفى الصباح خرجت النساء الى القرى المجاورة والمدينة القريبة وتركن الأولاد الصغار فى رعاية العجائز .
وأمتدت أقدامهن الى العاصمة الكبيرة , وتعلمنا الكثير من الحرف اليدوية مثل الخياطة وصناعة الخيام والأحذية وغيرها .
وزاد المال فى أيدى أهل القرية فقرروا بناء مسجد كبير , ومدرسة جديدة , وشراء سيارات لنقل البضائع من القرية الى المدينة .
وأصبح يأتى بعض الناس من المدن الآخرى لزيارة القرية وشراء المنتجات الجميلة والملابس المطرزة والسجاجيد الرائعة .وتحولت قرية سهلان من الزراعة فقط الى الصناعة و ودخل أولادهم المدارس والجامعات البعيدة . وتعلموا القراءة والكتابة والتكنولوجيا الحديثة .
وفى موسم المطر تعلم أهل القرية أن يزرعوا أرضهم ويخزنون الزائد للأيام القادمة .
وسارت القرية سيدة القرى المجاورة بعد التخطيط والنظام والتعليم .
ونشرت ثقافتها وحضارتها وفنونها فى القرى المجاورة .

 

قصة فأل سئ

  فأل سئ لا أعرف بالضبط ماذا حدث لي؟ منذ ليلة أمس وأنا تنتابني حالة من العراك والغضب الزائد، لقد ألغيت لقاءً كان مهما بالنسبة لي في العم...

المتابعون