( معرفش ليه الغنا اتفجر امبارح )
كنت أنا وهى نستقل عربة صغيرة , ندندن بأغانى قديمة وعزيزة على روحنا .
تنهدت فى آسى : فينك ياجابرى ؟
رمقتها بعينى المتعبتين دوما : مالك ؟
ضحكت بفتور : صديقى الغائب الحاضر , انت يامن تشبهنى .
أرجعت ظهرى الى المقعد , وتشبثت بقوة كأن الأرض تميد بى .
دفعتنى فى ظهرى : عارفة يابت , الواد ده قاطع فيا قوى .
ضحكت بفتور وأنا أرى السحابات الخانقة من دخان العربات تتصاعد أمام عينيى وترهبنى , ودمعات تختنق فى حلقى !
- والله
كل ما أعدى على بيتهم , أشوفه واقف , أشاور له وأضحك .
ينادى .
أطلع أشرب الشاى , وأنزل تانى .
كتمت الضحكات غيظا و وكتمت الألم صمتا , وغنيت مع الأغانى .
- أنت مش مصدقة ؟
كان بودى أن أنهرها و أن أترك العربة وأنزل , أو ألقى بها خارجها .
المهم أن تتركنى للحظات النشوة , استمتع بها .
ولكنها دفعت بى للجحيم , نار شريرة تتقد بداخلها و وصهدها يصلنى .
- دا كان حتة واد !
قبضت يدى على الهواء وكورته بقوة ضاغطة على مشاعرى التى استفزتها بأسترسالها المتواصل .
- البت هاميس شبهه و أنا بلاحظ ده .
والبت مى المسخوطة فيها منه .
وأنت كمان ..
دفعت بجسدى كله خارج الكرسى و وألتفت اليها بثقل رهيب كدت أسقط لولا تشبثى بالكرسى .
- بحس بيه محفور جواكى .
ضحكت بصوت ساخر والمرارة تملاءه : عشان كده طار ؟!
زغدتنى فى ظهرى . شعرت بأصابعها تخترق لحمى المتعب .
- هو بمزاجه .
, وأتكور على نفسى فى آسى .
- أرحمينى .
فى حنو الأم و ملست على رأسى وقبلتنى .
- أنا بهزر معاك ياجميل .
ارجعت رأسى على ظهر المقعد و وتوالت الدمعات متفجرة , ومن آن لآخر أمد يدى أزيح الطوفان الغارقة فيه عينيى و وتتوالى الأغانى .
وهى راحت فى حالة نشوى , وعيناها أخذتا تلمعان وتغنى بصوت مستفز و أثار حقدى على استمتاعها بالغناء .
وأنا أغور داخل حاشية الكرسى وأتكور على نفسى فى آسى .
مدت أناملها القصيرة , ازاحت الشعر المسترسل على عينى , وعقصته فى ضفيرة وراء ظهرى .
وأنا منصتة لغنائها و وأتنمى ألا تصمت و وتواصل حكيها .
*************
يناير 2004
كنت أنا وهى نستقل عربة صغيرة , ندندن بأغانى قديمة وعزيزة على روحنا .
تنهدت فى آسى : فينك ياجابرى ؟
رمقتها بعينى المتعبتين دوما : مالك ؟
ضحكت بفتور : صديقى الغائب الحاضر , انت يامن تشبهنى .
أرجعت ظهرى الى المقعد , وتشبثت بقوة كأن الأرض تميد بى .
دفعتنى فى ظهرى : عارفة يابت , الواد ده قاطع فيا قوى .
ضحكت بفتور وأنا أرى السحابات الخانقة من دخان العربات تتصاعد أمام عينيى وترهبنى , ودمعات تختنق فى حلقى !
- والله
كل ما أعدى على بيتهم , أشوفه واقف , أشاور له وأضحك .
ينادى .
أطلع أشرب الشاى , وأنزل تانى .
كتمت الضحكات غيظا و وكتمت الألم صمتا , وغنيت مع الأغانى .
- أنت مش مصدقة ؟
كان بودى أن أنهرها و أن أترك العربة وأنزل , أو ألقى بها خارجها .
المهم أن تتركنى للحظات النشوة , استمتع بها .
ولكنها دفعت بى للجحيم , نار شريرة تتقد بداخلها و وصهدها يصلنى .
- دا كان حتة واد !
قبضت يدى على الهواء وكورته بقوة ضاغطة على مشاعرى التى استفزتها بأسترسالها المتواصل .
- البت هاميس شبهه و أنا بلاحظ ده .
والبت مى المسخوطة فيها منه .
وأنت كمان ..
دفعت بجسدى كله خارج الكرسى و وألتفت اليها بثقل رهيب كدت أسقط لولا تشبثى بالكرسى .
- بحس بيه محفور جواكى .
ضحكت بصوت ساخر والمرارة تملاءه : عشان كده طار ؟!
زغدتنى فى ظهرى . شعرت بأصابعها تخترق لحمى المتعب .
- هو بمزاجه .
, وأتكور على نفسى فى آسى .
- أرحمينى .
فى حنو الأم و ملست على رأسى وقبلتنى .
- أنا بهزر معاك ياجميل .
ارجعت رأسى على ظهر المقعد و وتوالت الدمعات متفجرة , ومن آن لآخر أمد يدى أزيح الطوفان الغارقة فيه عينيى و وتتوالى الأغانى .
وهى راحت فى حالة نشوى , وعيناها أخذتا تلمعان وتغنى بصوت مستفز و أثار حقدى على استمتاعها بالغناء .
وأنا أغور داخل حاشية الكرسى وأتكور على نفسى فى آسى .
مدت أناملها القصيرة , ازاحت الشعر المسترسل على عينى , وعقصته فى ضفيرة وراء ظهرى .
وأنا منصتة لغنائها و وأتنمى ألا تصمت و وتواصل حكيها .
*************
يناير 2004