الجمعة، 5 مارس 2010

بنات فى بنات

من منا لم تجن عندما رأت باب المدرسة الأعدادية لأول مرة والعصافير النافرة تزقزق تحت القمصان البيضاء.
ولأول مرة تصبح المدرسة بنات فى بنات .
كانت الحجلة لعبة جديدة تضاف !لى !رث الألعاب القديمة , والبنات الكبيرات تسرقن المقاعد , ونجلس نحن الصغيرات , فصول سنه أولى فوق الدكك.
متى نكبر كى نسترد ما أخذته منا الكبيرات ؟
الكبيرات أجسادهن ضخمة , صدورهن بارزة , وأبلة الألعاب تصر على لعبة التوازن , ونطة الحصان .
البنات الكبيرات خائفات , وعصا المدرسة خلف ظهورهن .
فصول سنه أولى لا تهتم بحصة النحو , خاصة وأن المدرس كثير الغياب . فقط يترصصن مذهولات فى النوافذ للفرجة على البنات , ولعبة التوازن فوق السور .
فى يوم رأينا مدرسة الألعاب , تقف منهارة فى الحوش , وناظرة المدرسة تعنفها أمام البنات : يا أبلة .. البنات عطرتها تنط منها .. تودينا فى داهية .. بطلى جنون بقى .. لعبيهم لعبة على قدهم .. ولا أقولك بلش لعب أحسن .
توقفت حصص الألعاب .
فكانت البنات فى لعبة الحجلة تنط , تتقافز .
ونحن الصغيرات نجرى مهرولات , خائفات أن نقع .
                                                               ( يونية 1997 )

فصل من رواية عطية الشمس

  (عطية الشمس)  رواية صفاء عبد المنعم -----------------------   إهداء إلى/ أبطال رواية من حلاوة الروح --------------------------...

المتابعون